من رحم "المحنة" تولد دوما "المنحة"، وبالعزيمة والإرادة القوية والصبر، نستطيع تحويل "الألم" لـ"أمل"، ونخرج من المحن أقوى صلابة، وحكمة وإرادة ونبدأ حياة جديدة مليئة بالعمل والجد والاجتهاد.
الحياة نعيشها بـ"حلوها" و"مرها"، وهذه سنة الحياة، وكم من المصاعب تواجهنا، وسوف تواجهنا مستقبلا، وهو أمر طبيعي، لكن يجب علينا أن نتحلى بالصبر والعزيمة، والقدرة المستمرة على تجاوز الأزمات والتغلب عليها، والاستفادة منها.
صدمات الحياة ما أكثرها ومن ثم يجب علينا دوما أن نكون جاهزين لها، غير متوترين، نتعامل معها بهدوء شديد، ولدينا الحلول والبدائل، فكم من معارك وأزمات حُسمت بالصبر.
نظرتنا للحياة الضيقة، تجعلنا أحيانا، نٌقيم بعض الأمور على أنها ليست خيرًا، في حين أن باطنها فيها "الرحمة" والخير الكثير، دون أن نعلم، أو ندرى، فـ" َعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ".
قد يكون الخير كامنا في الشر، ويأتي بعد العُسر دوما يسرا، وفتحا مبينا، ولنا في قصة "الحديبة" مثالا رائعا، عندما مُنع المسلمون من دخول مكة وجرى صلح الحديبة وبنوده القاسية على المسلمين، لكن بعدها جاء فتح مكة الشهير، ليكون "فتحا مبينا".
هنا، يتبدد الألم والحزن، ويأتي الفرح والنصر، والأمل والتفاؤل في مستقبلا أفضل في قادم الأيام.
نستنج من ذلك، أن الأصل في الحياة الكَبد والتعب، فيجب علينا ألا نتعطل أو نتوقف كثيرًا عند أي أزمة أو مشكلة، وإنما نعبرها سريعا، ونتجاوزها، وننتصر فيما هو قادم، ويكون لدينا قدرة مستمرة على تحويل "الألم" لـ"أمل" ونجاح.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة