لم يكن استهداف زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهرى بضربة أمريكية لمخبئه فى العاصمة الأفغانية كابول هذا الأسبوع مجرد سعى للتخلص من أحد رؤوس الإرهاب، بل كان، وبحسب تقرير لصحيفة واشنطن بوست، أمرا شخصيا بالنسبة لوكالة الاستخبارات الأمريكية "سى أي إيه"، التي لعب الظواهرى دورا فى تصفية سبعة من عملائها فى أفغانستان.
يقول التقرير: كان مقتل سبعة من العملاء واحدا من أحلك الأيام فى تاريخ السى أي إيه، بعدما تم استداراجهم فى فخ مميت.
وفى السنوات الذى تلك ذلك، ساعت ذكريات الكارثة التي وقعت فى عام 2009 فى شرق أفغانستان على تنشيط بحث وكالة الاستخبارات الأمريكية العالم عن الإرهابى الذى يعتقد ان لعب دورا رئيسا فى قتل الضباط.
وكان هذ الإرهابى هم أيمن الظواهرى، زعيم تنظيم القاعدة الذى قتل يوم السبت الماضى فى ضربها نفذتها السى أي أيه.
ولم يرد فى البيانات الأمريكية أي شيء يشير إلى أن مقتل الظواهرى كان انتقاما للخسائر الأمريكي التي وقعت فى خوست بأفغانستان قبل 12 عاما لكن العديد من ضباط الاستخبارات الأمريكية السابقين والحاليين يقولون إنه هذا ما شعروا به.
ولم يعترف "السى أي إيه" علنا بأى جزء ف إطلاق الصاروخ الذى ضرب الظواهرى بينما كان واقفا فى شرفته فى المبنى السكنى فى كابول. لكن منذ يوم الاثنين الماضى، أثار تأكيد مقتله المشاعر داخل مقر السى أي إيه فى لانجليى بولاية فرجيينا، وأيضا بين الزملاء السابقين وأصدقاء وعائلات هؤلاء الذين قتلوا وأصيبوا فى عام 2009.
وقال مارك بوليمروبولس، المسئول السابق فى قيم العمليات بالسى أى ايه، والذى عمل مع العديد من الرجال الخمسة والسيدتين التابعين للوكالة ممن قتلوا فى معسكر تشابمان، وهو قاعدة للسى أى ايه على مشارف مدينة خوست الأفغانية، إن تلك اللحظة، لحظة مقتل الظواهرى شخصية بالنسبة له، مشيرا على أن مقتل عملاء السى أي ايه كان النموذج الأبرز على الثمن المأسوى للحرب ضد الإرهاب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة