مع إعلان الولايات المتحدة الأمريكية مقتل أيمن الظواهري فى غارة جوية، أصبح تنظيم القاعدة الإرهابى بلا قيادة، غير أن التكهنات بالخليفة القادم للتنظيم الإرهابى تتفق مع ما نشره معهد الشرق الأوسط، وهو مؤسسة فكرية غير ربحية مقرها واشنطن العاصمة إلى أن المصرى محمد صلاح الدين زيدان "سيف العدل" يتصدر التوقعات ليكون الأمير الجديد للتنظيم .
ونشر موقع "بى بى سى" بعضًا من المعلومات عن سيف العدل باعتباره الخليفة المقبل للجماعة الإرهابية، مشيرة إلى أنه مصرى ولد فى أوائل الستينيات، وهو أحد أكثر المحترفين فى الشبكة العالمية للإرهابيين، ويعتقد أن اسمه الحقيقى هو محمد صلاح الدين زيدان، وسبق له الانضمام إلى حركة الجهاد الإسلامى المصرية، وهى منظمة متطرفة شارك فى تأسيسها الظواهرى.
وكان العدل متهمًا بالتورط فى اغتيال الرئيس المصرى أنور السادات عام 1981، وهرب من مصر عام 1988 وذهب إلى أفغانستان، وانضم إلى منظمة تعرف باسم مكتب الخدمات، أسسها أسامة بن لادن وأيمن الظواهرى وآخرون عام 1984 لتمويل وتجنيد وتدريب المقاتلين المدعومين من الولايات المتحدة، وفى العامين الأولين من التسعينيات، ورد أنه كان يقيم فى بيشاور، باكستان، ثم ذهب إلى الصومال لتدريب المسلحين وتوسيع شبكة القاعدة.
كما نشر مركز مكافحة الإرهاب، وهو مؤسسة أكاديمية فى الأكاديمية العسكرية الأمريكية فى ويست بوينت، نيويورك، أن سيف العدل حارب الأمريكيين فى الصومال بالأسلحة الروسية، وقاد هجومًا ناجحًا على القوات الأمريكية فى عام 1993 فيما يسمى (حادثة بلاك هوك داون) فى مقديشو، كما درب العدل مقاتلين مناهضين للولايات المتحدة بعضهم ينتمون إلى القاعدة على استخدام المتفجرات وإطلاق الصواريخ.
وبحسب ما ورد انضم عدل إلى بن لادن خلال مهمة الأخير فى السودان بعد عام 1994، حيث تم إيواؤهم من قبل متعاونين ثم ذهب إلى اليمن فى عام 1995، فى نفس الوقت الذى انسحبت فيه القاعدة من الصومال، من أجل إنشاء فرع يمنى للتنظيم الإرهابى، بعد أن طرد السودان بن لادن، عاد العدل معه إلى أفغانستان عام 1996، عندما كانت طالبان قد سيطرت للتو.
ووضعت الحكومة الأمريكية مكافأة قدرها 5 ملايين دولار على رأسه، وزادت فيما بعد إلى 10 ملايين دولار لتورطه فى تفجيرات السفارتين فى أغسطس 1998 فى تنزانيا وكينيا.
فى الأسابيع التى سبقت هجمات الحادى عشر من سبتمبر، تم تعيين العدل بمباركة طالبان رئيسا للدفاع فى مدينة قندهار، وبحسب ما ورد لم يوافق على خطة 11 سبتمبر، تمامًا مثل نظيره من طالبان، الملا محمد عمر.
أدرج العدل فى قائمة مكتب التحقيقات الفيدرالى لأكثر الإرهابيين المطلوبين منذ إنشائها فى عام 2001، ومنذ 2002 أو 2003، يقيم فى إيران، على الرغم من أنه قضى فترة فى باكستان حوالى عام 2010، ومع ذلك، بفضل صلاته فى إيران، لا يزال متمركزًا هناك وهذا يجعل موقفه القيادى معقدًا بعض الشيء. لكن هناك أيضًا بعض الخيارات الأخرى المتاحة للقاعدة.
وفى عام 2004، تم العثور على مذكرات العدل خلال مداهمة فى المملكة العربية السعودية، وكان دوره فى التنظيم كمدرب وقائد عسكرى وعضو فى وحدة أمن بن لادن.
وقال محققون أمريكيون فى تقرير إن العدل ارتبط بمقتل الصحفى الأمريكى دانيال بيرل فى باكستان عام 2002.
كما نشرت بى بى سى تقريرًا تشيرًا إلى وجود عدد من الأسماء الأخرى المنافسة لسيف العدل لخلافة أيمن الظوهرى، ويتمثل المنافس الآخر فى صهر الظواهرى عبد الرحمن المغربى والذى درس برمجة البرمجيات فى كولونيا بألمانيا، ولكن فى عام 1999 ذهب إلى أفغانستان، حيث تلقى تدريبه بالقرب من قندهار، ومع مكافأة قدرها 7 ملايين دولار على رأسه، فإن الملف الشخصى للمغربى يقول إنه يمكن أن يكون مرتبطا بالدول التالية: المغرب وألمانيا وباكستان وأفغانستان وإيران.
ويُعرف المغربى بمهاراته فى الكمبيوتر والبرمجيات، مما جعله ذا قيمة كبيرة للجنة الإعلام التابعة للقاعدة، والتى أصبح فيما بعد مديرًا لها، وبعد غزو الأمريكيين لأفغانستان فى عام 2001، ورد أن المغربى هرب إلى إيران، لكنه ذهب بعد ذلك إلى باكستان فى عام 2003، ويُعتقد أنه كان قريبًا من والد زوجته المتوفى الآن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة