ياقبر ناجى العلى وينك يا قبر
يا قبر معجون بشوك مطلى بصبر
الموت يقرب عليك يرتد خوف
وإذا ما خافش الموت يرتد جبر
يا قبر ناجى العلى يادى الضريح
كان ميتك للأسف وطنى صريح
هكذا رثى الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودى الفنان الفلسطيني ناجى العلى في ديوانه "الموت على الأسفلت" .
وتمر اليوم ذكرى رحيل الفنان الفلسطينى ناجى العلى الذى عاش فى الفترة بين (1937 و 1987)، ويعتبر من أهم الفنانين الفلسطينيين، ولد ناجى العلى فى قرية الشجرة الواقعة بين طبريا والناصرة، بعد احتلال إسرائيل لفلسطين حيث هاجر مع أهله عام 1948 إلى جنوب لبنان وعاش فى مخيم عين الحلوة، اعتقلته القوات الإسرائيلية وهو صبى لنشاطاته المعادية للاحتلال، فقضى أغلب وقته داخل الزنزانة يرسم على جدرانها. وكذلك قام الجيش اللبنانى باعتقاله أكثر من مرة وكان هناك أيضاً يرسم على جدران السجن.
كان الصحفى والأديب الفلسطينى غسان كنفانى قد شاهد ثلاثة أعمال من رسوم ناجى فى زيارة له فى مخيم عين الحلوة فنشر له أولى لوحاته وكانت عبارة عن خيمة تعلو قمتها يد تلوّح، ونشرت فى مجلة "الحرية" العدد 88 فى 25 سبتمبر 1961م.
فى سنة 1963م سافر إلى الكويت ليعمل محررا ورساما ومخرجا صحفيا فعمل فى الطليعة الكويتية، السياسة الكويتية، السفير اللبنانية، القبس الكويتية، والقبس الدولية.
فى 22 يوليو تم إطلاق الرصاص على ناجى العلى ولا يزال الغموض يحيط باغتياله، حيث أطلق شاب مجهول النار على ناجى ظل بعدها "العلى" فى غيبوبة حتى وفاته فى 29 أغسطس 1987، ودفن فى لندن رغم طلبه أن يدفن فى مخيم عين الحلوة بجانب والده وذلك لصعوبة تحقيق طلبه.
القبر
قبر ناجى
مقبرة الغربة
ناجى العلى
ناجي العلي
وردة على القبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة