بعد الدعوة لعودته إلى مصر.. كيف تم تهريب حجر رشيد؟

الثلاثاء، 23 أغسطس 2022 10:18 ص
بعد الدعوة لعودته إلى مصر.. كيف تم تهريب حجر رشيد؟ حجر رشيد
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

دعت صحيفة ذا ناشيونال الإماراتية، إلى ضرورة إعادة حجر رشيد إلى مصر، وقالت إن عدد الآثار المسروقة التي يتم إعادتها إلى بلدانها الأصلية يزداد، ويمكن أن تكون مصر المستفيد القادم، وذكرت الصحيفة فى افتتاحيتها، أمس الاثنين، أن مصر فقدت حجر رشيد، الذى يمثل جزءا هاما من تراثها، فى ظروف مشابهة للطريقة التي فقدت بها آثار يونانية شهيرة.

ويعود تاريخ حجررشيد إلى عام 200 قبل الميلاد ويحتوى رسالة مكتوبة بالهيروغليفية مع ترجمة إلى اليونانية القديمة، مما سمح للعلماء بقراءة الهيروغليفية أخيرا، تم اكتشافه هناك في عام 1799 على يد جندي يدعى بيير فرانسوا بوشار من حملة نابليون على مصر. وكان هذا أول نص بلغتين مصري قديم تعافى في العصر الحديث، وأنه قد أثار اهتمام الجمهور على نطاق واسع مع قدرته على فك هذه اللغة القديمة غير مترجمة سابقا.

وتبدأ قصة خروج حجر رشيد من مصر للندن، مع مغادرة نابليون بونابرت من مصر وأصبحت قوات الحملة الفرنسية تحت ضربات العثمانيين والإنجليز وفى مارس 1801 نزلت القوات الإنجليزية فى خليج أبى قير فأخذ الجنرال مينو قواته إلى شمال مصر وأخذ معه كل الآثار التى حصل عليها علماء الحملة الفرنسية ولكنه هزم فى معركة أبى قير البحرية وتقهقرت القوات الفرنسية إلى الإسكندرية حاملين معهم الآثار المصرية.

وعقب ذلك تم نقل حجر رشيد إلى الإسكندرية ووضع فى مخزن باعتباره من ممتلكات القائد الفرنسى مينو وحوصرت القوات الفرنسية فى الإسكندرية وأعلن مينو الهزيمة فى 30 أغسطس 1801 وتم توقيع معاهدة الاستسلام وبموجب المادة 16 من الاتفاقية تم تسليم الآثار التى فى حوزة الفرنسيين للجانب البريطانى ومن ضمن الآثار حجر رشيد.

وفى عام 1802 قام معهد الآثار بلندن بعمل 4 نسخ جصية من نصوص حجر رشيد وأعطيت إلى جامعات أكسفورد وكامبردج وادينبورج وترينتى كولج فى دبلن ثم تم عمل طبعات من الحجر ووزعت على الباحثين فى أوروبا ونقش باللون الأبيض على الحافة اليمنى واليسرى إشارة إلى أن الحجر تم الاستيلاء عليه بواسطة الجيش البريطانى عام 1801 وأهدى بواسطة الملك جورج الثالث.

ويعرض حجر رشيد فى المتحف البريطانى منذ يونيو عام 1802، وفى نهاية الحرب العالمية خشيت إدارة المتحف على القطع الأثرية ومن ضمنها حجر رشيد وظلت هذه الآثار فى قاعة أسفل محطة قطارات تبعد 16 مترا عن سطح الأرض فى ماونت بلزانت فى هلبورن، ولم يخرج حجر رشيد بعد ذلك إلا مرة واحدة ولمدة شهر فى أكتوبر عام 1972 لمتحف اللوفر بباريس بمناسبة مرور 150 عاما على فك رموز حجر رشيد.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة