بالتزامن مع مئوية تأسيس جمعية محبي الفنون الجميلة، أصدرت هيئة البريد، طابعًا تذكاريًا، بمناسبة مرور 100 عام على تأسيس الجمعية في 1922، أقدم الجمعيات الفنية والثقافية في مصر والشرق الأوسط.
ونشر الفنان التشكيلي الكبير صلاح المليجى، على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": احتفالاً بمئوية جمعية محبي الفنون الجميلة، ويحتفي البريد المصري متمثلا في الهيئة القومية للبريد المصري بإصدار طابع تذكاري باسم جمعية محبي الفنون الجميلة 100 عام على انشاء الجمعية 1922/2022".
وأضاف "المليجى": "ليس هناك شك أن هذه المئوية الاولى التي تؤرخ للفن المصري والفنان المصري ولجهد جليل قدمه رجال كان همهم الفن والثقافة ومصر ولا تزال الجمعية تقدم للفن المصري وللفنان المصري مبروك لكل الفنانين المصريين فكثير منا عبر على جسر هذا الصرح المتميز".
وبحسب الناقد الفنى، والمؤرخ التشكيلي دكتور ياسر منجي: لعبت هذه الجمعية الاستثنائية دورًا حيويًا فى دعـم حركة الثقافة المصرية، ولا سيَّما بعد أن شملتها الرعاية الملكية، إبان عَهدَى الملكَين السابقَين "أحمد فؤاد الأول" و"فاروق الأول"، لِيَحفَل نشاطُها بالمعارض والمسابقات الفنـية، والندوات، والاحتفاليات الثقافية المحلية والدولية، على نحوٍ قَيَّض لها أن تُسهِم فى صَوغ ملامح الفن المصرى الحديث، وأن تَمد جسور التلاقى الثقافى مع الغرب، على امتداد الربع الثانى من القرن العشرين.
ويضيف "منجي": تأسست جمعية محبي الفنون الجميلة برئاسة الأمير "يوسف كمال"، أكبر رعاة الفنون فى مصر، ومؤسس "مدرسة الفنون الجميلة"، وأن "محمد محمود خليل"، رئيس مجلس الشيوخ المصرى ما بين عامَى 1939 و1940، وصاحب المتحف الشهير بالقاهرة، كان أول أمينٍ عامٍ لها، قبل أن يَتولى رئاستها خَلَفاً لـ"يوسف كمال" من عام 1925 إلى وفاته عام 1953، وأن المالى العتيد "يوسف قطاوي"، وزير مالية مصر خلال وزارة "أحمد زيوَر"، كان أول أمينٍ لصندوقها، وأن "شريف صبري" باشا، عضو مجلس الوصاية على العرش ما بين عامَى 1936 و1937، وخال الملك "فاروق"، كان نائباً لرئيسها لمدة طويلة، وأن كلاً من السيدة "هدى شعراوي" رائدة الحركة النسائية، والأميرة "شويكار"، كانتا من بين ممثلات اللجنة النسائية المشرفة على تنظيم معارض الجمعية الأولى. وحين أقيم "صالون القاهرة" فى عام 1923 – وهو أهم معارض الجمعية، وأول صالون سنوى للفنون فى مصر - كان تحت رعاية الأميرة "سميحة حسين"، كريمة السلطان "حسين كامل"، التى كانت فنانة متمكنة، اشتركت فى عروض الجمعية الأولى أكثر من مرة. أما الأمير "محمد على توفيق"، نجل الخديو "توفيق"، وولى عهد مصر قبل ميلاد "فاروق"، فقد اشترك فى معرض الجمعية الأول بلوحات من أعماله.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة