كثيرًا ما يلعب الحظ دورًا كبيرًا فى حياة الفنان، فينقله إلى مصاف كبار النجوم ويحظى بالشهرة والأضواء والأدوار الكبيرة، أو يجعله حبيس الأدوار الثانوية منتظرًا فرصة للتألق ولكنها لا تأتى، أو يبدأ الفنان مشواره قويًا ثم سرعان ما يخفت نجمه ويتراجع، ولا يتبقى له شيء من الشهرة ولا يعرفه أحد، وفى معظم هذه الأحوال قد يكون الفنان موهوبًا ولكن ينقصه شيء ما يحول بينه وبين النجومية أو استمرارها.
وفى زمن الفن الجميل ظهرت بعض الفنانات الجميلات اللاتى كن يحلمن بالشهرة والنجومية، وكانت بدايتهن واعدة، ولكن سرعان لم يحقق أحلام النجومية التى بدأن بها.
ومن بين هؤلاء الفنانات الفنانة سميحة توفيق التى كانت تبشر فى بداياتها بنجمة كبيرة من نجمات الصف الأول وتصدرت صورتها أغلفة المجلات ولكنها سرعان ما توارت ولم تحقق الأمجاد المتوقعة لها.
ولدت سميحة توفيق فى محافظة الفيوم عام 1928 من أسرة تعمل بالسيرك وشقيقها الممثل ومنفذ المعارك السينمائية الطوخي توفيق، وعمتها سميحة الطوخى من أوائل الممثلات في مصر.
واكتشفها الفنان يوسف وهبي ومنحها أول دور لها عام 1944 في فيلم غرام وانتقام حيث ظهرت حاملة للزهور خلف أسمهان بأغنية إمتى هتعرف، وكان عمرها 16 عام.
وخلال الخمسينات قامت سميحة توفيق بأدوار البطولة في عدد من الأفلام، واشتهرت بأدوار الإغراء، حيث تمتعت بجمال وفتنة كبيرة، وظلت لمدة 3 سنوات فى بؤرة الأضواء كنجمة من نجمات الصف الأول، حيث أثبتت قدراتها الفنية، ولكنها اعتزلت الفن بعد زواجها، كما عانت من بعض الأمراض وازداد وزنها وهو ما أعاقها عن الاستمرار فى مسيرتها الفنية بنفس القوة.
وعادت سميحة بأدوار بسيطة في الثمانينات، ومن أشهر أدوارها :«الراقصة اليهودية» في فيلم "هجرة الرسول" عام 1964، ومشاركاتها في أفلام: ليلة الدخلة عام 1950 ، وابن النيل عام 1951 وعفريت سمارة عام 1959 ، وشخصية أم دلال» في فيلم نحن لا نزرع الشوك ، و سكينة فى فيلم ريا وسكينة عام 1983 ، والحريف عام 1984.
وكان أشهر أدوار سميحة توفيق شخصية أم بدوى فى مسرحية "ريا وسكينة" أمام الفنانتين شادية وسهير البابلى.
وبعد تقدمها في العمر اعتزلت سميحة توفيق الفن عام 1987 حتى وفاتها عام 2010 عن عمر ناهز 82 عامًا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة