لا شك أن المخرج بيتر ميمى أصبح واحداً من أشهر المخرجين على الساحة الفنية الآن، لاسيما أنه صنع لنفسه تاريخا فنيا ووطنيا في آن واحد، خاصة أنه على مدار 5 سنوات قدم فيهم مجموعة من الأعمال الدرامية ستظل محفورة في وجدان الجمهور المصرى والعربى، والأغلبية مننا حرص على متابعة أهم الاعمال الفنية التي قدمها بيتر في السنوات الأخيرة ، كان أبرزها مسلسل "الاختيار 3"، والحقيقة أنه لم يبخل في تقديم جهدا ًمضنياً في الفترة الأخيرة لإثبات نفسه بين المخرجين المخضرمين، فهو تجربة فنية ممتدة ومتميزة وفريدة الأن، ميمى من أكثر المخرجين إخلاصًا لمشروعه الفنى، كان من الممكن أن يتوقف ويعيش على رصيده المتميز في السابق، وكان من الممكن أن يقدم أعمالاً لمجرد التواجد، لكنه رفض أن يصبح جزءًا من حالة عامة متردية، واصر على أن يقدم أعمالاً ذات معنى وقيمة وتحفز على تقديم الأفضل.
كنت أتحدث مع أحد أصدقائي من نجوم الصفوف الأولى، فسألته لماذا تتمسك بعباءة بيتر ميمى فى أعمالك الفنية الأخيرة، أكد لى أن بيتر أولا شخص مهذب للغاية، يعمل طول الوقت على تفاصيل العمل برمته من بداية السيناريو حتى أخر مشهد، لا يكل ولا يمل، لا يسعى ليكون بطلا للعمل، ولكن يحرص على تحمل مسؤولية العمل من الالف إلى الياء، مخرج الماتشات النهائية .
قدم بيتر ميمى، أحد أفضل جولاته في الفترة الأخيرة، فقدم جولة "كلبش" بأجزائه الثلاثة مع النجم أمير كرارة، بالإضافة إلى فيلم "كازابلانكا" الذى حقق ما يقرب من 80 مليون جنيه في السينمات وفيلم "حرب كرموز" الذى لاقى نجاحاً كبيراً، ثم قدم "مسلسل "الاختيار" عن السيرة الذاتية للبطل الشهيد أحمد المنسى، ليثبت أنه مخرجاً مختلفاً، ويقدم بعدها "الاختيار2" والذى تناول شهداء الأرض والعرض من الشرطة، ثم تأتى الجولة الأخيرة وهى "الاختيار 3" الذى قدم من خلاله سيرته الذاتيه المعتمدة للجمهور والنقاد والإعلاميين.
بيتر ميمى لم يكف عن كونه مخرجاً صانع لأعمال درامية او سينمائية فقط، بينما طور من نفسه مهنياً واصبح يسعى لخوض نجاح جديد في منطقة جديدة حيث قدم فيلماً من انتاجه واخراجه وهو "من أجل زيكو" الذى يعد باكورة طموحه الجديد .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة