تمراليوم الذكرى الـ 95 على ميلاد الأديب الكبير يوسف إدريس، إذ ولد في 19 مايو عام 1927، فهو أحد أهم الكتاب والروائيينَ الذين أنجبتهم مصر والعالم العربي، وأكثر الروائيين اقترابا من القرية المصرية؛ لذا لقب ﺑ "تشيخوف العرب"، نسبة إلى الأديب الروسى الكبير "أنطون تشيخوف".
أثرى يوسف إدريس الحياة الأدبية والمسرحية بكتاباته، ومن أهم المسرحيات التى كتبها وما زالت تعرض على خشبات المسارح مسرحية "الفرافير" وتعتبر من أهم أعماله على الإطلاق، فهى تحمل فكر عميق ويتحدث فيها يوسف إدريس عن المجتمع وما فيه من ظلم وعبثية وعن الطبقية والعنصرية وسلطة الشهرة والسيطرة.
وكذلك مسرحية "المخططين" تلك المسرحية التى تناولت فترة من تاريخ مصر بعد نكسة 67 وتم منعها فى البداية من العرض على خشبة المسرح، وسجن يوسف إدريس بسببها، وأيضًا مسرحية "البهلوان" وفيها يسلط يوسف إدريس الضوء على الصحافة والإعلام ويتحدث فيها عن عبثية الإعلام والصحافة فى نقل الأخبار وتحليل الأحداث.
مسرحية الفرافير
يعتبر كتاب الفرافير من أهم أعمال يوسف إدريس الأدبية، والتي تعد من روائع المسرح العربي، حيث نالت إعجاب جميع القراء لما تحمله من معاني سامية، وفكر عميق، فعندما تقرأ الفرافير تعرف مقدار العبقرية التي وضعها يوسف إدريس في كتابتها.
وفي هذا العمل المسرحي الرائع يتحدث إدريس عن المجتمع وما يوجد فيه من ظلم وعبثية، فهو يتحدث عن الطبقية والعنصرية وشهوة السلطة والسيطرة، وهو هنا في تلميحات رائعة يسلط الضوء على فترة حكم الرئيس جمال عبد الناصر الذي ناله أشد النقد من قِبل إدريس في كثير من أعماله الأدبية.
مسرحية المخططين
ويعتبر كتاب المخططين أحد أعمال يوسف إدريس الأدبية، فهو من أعمال إدريس المشهورة والتي تحولت إلى عمل فني على خشبة المسرح، وقد أبدع إدريس في هذه المسرحية حيث تناول فيها شرارة الثورة والثوار وذلك في فترة مهمة من تاريخ السياسة المصرية.
وقد تناول إدريس في هذه المسرحية الفترة الزمنية في تاريخ مصر وخاصة بعد نكسة 1967م وذلك في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وقد كان لإدريس تاريخ طويل في نقد سياسات الحقبة الناصرية، مما أدى إلى منع عرض المسرحية على خشبة المسرح، كما تعرض يوسف إدريس بعد ذلك للسجن في السجون الناصرية.
مسرحية البهلوان
تعتبر مسرحية البهلوان من أعمال إدريس المشهورة والتي تحولت إلى عمل فني على خشبة المسرح، والتي يراها النقاد أنها أفضل أعمال إدريس المسرحية والتي يسلط فيها الضوء على الصحافة والإعلام بشكل أساسي.
ويعد كتاب البهلوان من الكتب الهامة، حيث يَكمُن أهميته فيما يناقشه إدريس فيه، حيث يتحدث إدريس عن عبثية الإعلام والصحافة في نقل الأخبار وتحليل الأحداث، فهو هنا يبين هذا الفساد الإعلامي والعبثية الصحفية من خلال شخصية رئيس تحرير في جريدة، وهنا يقرب إدريس دور رموز الصحافة والإعلام بدور البهلوان.
لكن التعود كالزمن يقتل الأشياء.
مسرحية اللحظة الحرجة
يعد كتاب اللحظة الحرجة أحد أعمال يوسف إدريس الأدبية الهامة، فهو من أعمال إدريس المسرحية المشهورة والتي تحولت إلى عمل فني على خشبة المسرح، وقد أبدع إدريس في هذه المسرحية حيث تناول فيها موضوع مهم وهو الصراع الفكري بين الأبناء والآباء.
وتدور أحداث هذه المسرحية في فترة مهمة من تاريخ مصر حيث العدوان الثلاثي، وهنا يصور إدريس هذا الصراع بين فكر الشباب الذي يريد المشاركة في الدفاع عن الوطن وإحداث التغير وبين فكر المثبطين من الآباء الذين يريدون استقرار الأحوال والركود خوفًا على أبنائهم.
مسرحية ملك القطن
تعد مسرحية ملك القطن أحد أهم أعمال يوسف إدريس الأدبية، فهي من أعمال إدريس المشهورة والتي تحولت إلى عمل فني على خشبة المسرح، وقد أبدع إدريس في هذه المسرحية حيث سلط الضوء على فئة مظلومة من المجتمع المصري وهي فئة الفلاحين.
وفي هذا العمل الرائع يتحدث إدريس عن صورة من صور الظلم والرأسمالية، حيث صور معاناة الفلاح المصري الفقير، وما يلقاه من ظلم من قِبل صاحب العمل الذي لا يعطيه حقه، بل يمارس ضده كل أنواع الطبقية، وقد كتب إدريس هذه المسرحية بلغة سهلة جميلة، لغةٌ مستمدة من كلام طبقة الفلاحين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة