صدرت عن دار موزاييك للدراسات والنشر رواية الكيميائي للكاتب السوري ثائر الناشف، وتقع الرواية في سبعة عشر فصلا، في مائة وست وستين صفحة، ويعتمد بناؤها السردي على الواقعية، حيث تدور أحداثها في بلدة سلمى الكائنة في منطقة الساحل السوري، لكن فصلها الأولى يبدأ لحظة وصول سليمان صالح إلى مدينة أنطاكيا قادمًا إليها من فرنسا التي يعمل فيها خبيرًا كيميائيًا من أصل سوري.
يلتقي سليمان بحبيبته السورية التي تعيش في أنطاكيا، التى تحاول أن تعرف منه أي شيء عن سبب ذهابه إلى سوريا رغم عدم استقرار الأوضاع، وبالفعل ينطلق سليمان إلى سوريا بصحبة أفراد، وذلك بغية استرداد أملاكه في بلدة سلمى، والمتمثلة ببيت العائلة وممتلكاته الشخصية، والبحث عن آثار أخويه.
وما إن ينجح في عبور الحدود ليلا إلى سوريا، حتى يتكشف أنه مجرّد رهينة، ويلتقي سليمان بشقيقيه بعدما أعتقد أنهما قتلا ، وفي لقائه بهما يرسم أمام ظليهما صورة كاملة عن الوهم المحيط بحياة الإنسان.
يذكر أن ثائر الناشف كاتب وإعلامي سوري، ولد عام 1982 في الرقة، درس الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة دمشق، وتخرج في كلية الإعلام والصحافة عام 2005، غادر سوريا عام 2007، وأقام في القاهرة حتى مطلع عام 2015، أصدر العديد من المؤلفات المسرحية والروائية والكتب الفكرية، ومنها رواية المسغبة وقيامة الروح، وقمر أورشليم، ومسرحية الزمن الرديء، وظل الديكتاتور، وظلال الحب والسلام التي كانت قد تأهلت إلى القائمة القصيرة لجائزة الهيئة العربية للمسرح دورة عام 2021، يقيم في النمسا منذ عام 2015.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة