محمد غنيم

مسلسلات رمضان.. الاختيار نموذج فنى لدراما الواقع

الجمعة، 22 أبريل 2022 12:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

هل قابلت إخوانيا مبدعا ؟

أعلم أنك قرأت السؤال باستنكار وأنت تكرر الإجابة على من حولك، كيف لجماعة قطعت رأس تمثال الدكتور طه حسين في محافظة المنيا، وشوهت تمثال أم كلثوم في المنصورة، وطالبت بهدم أهرامات الجيزة، أن تعي أي اهتمام للفنون أو تقدم شخصا متميزا واحدا في مجال الإبداع.

فلا تجد مخرجا أو روائيا أو كاتب سيناريو إخوانيا.. ناهيك عن زوايا التصوير، فلا يعلم منهم أحد عن محتوى فنون الدراما شيئا بكونها بعيدة كل البعد عن اهتماماتهم "رجس من عمل الشيطان" هكذا كان مبدأ الجماعة تجاه السينما. فلا يجب ولا يصح أن يرتادها أحد، مقولة عمرها أكثر من 80 عاما يلقنونها لأطفالهم، مما خلقوا بها تباعدا بين بينهم وبين الإبداع.

ولكنك تجد المفاجأء بعد عرض مسلسل الاختيار 3، ودوره الفعال كنوع من أنواع الدراما الهادفة لكشف سنوات الضياع، وإيضاح دور المخلص والمنقذ من الهلاك، تجد من يطل علينا منهم، وكأنه ناقد فنى ليشرح ويشرح الدراما من منظوره ضيق الأفق، فكيف نتوقع أن ينبثق من عصابة جاهلة رجل موهوب، فالإخوان لم يهتموا بالدراما ولم يفهموا ضرورتها فكيف يتناولوها بالنقد وفاقد الشئ لا يعطيه.

المحزن أن هناك أطفالا صاروا شبابا انخدعوا في معتقداتها ورددوا مقولاتها حتى أصبحوا اسرى الوهم بكونهم أصحاب رؤية ضيقة حتى وان ادعى بعضهم الانتهاء من الانتماء، فلا أمل من اقتلاع الجذور إلا بتحقيق الوعى ورصد الواقع وتعزيز حرية الفكر والإبداع، فخلاصة القول أن الإخوان لم تربطهم بالسينما والدراما علاقة شرعية وما قدمه الكاتب والسيناريست هاني سرحان وأخرجه بيتر ميمي في مسلسل الاختيار 3 من تجسيد واقع الفترة التى كانت فيها مصر تحت حكم الإخوان وكشف جرائمهم من اصطياد الصبية الصغار حتى تنفيذ الجرائم واستخفافهم بفكرة الدولة واستعلائهم على مفهوم الوطن، عمل فني في غاية الأهمية المستقبله لما له أثر على الشباب في الفكر التوعوى نحو إدراك الحقائق، فجرائم الإخوان تعد كنزا متفردا للمخرجين وكتاب الروايات والقصص التي تصلح للسينما بشكل متقن دقيق بتشويق مبهر لتجسيد واقع الحقبة السوداء لقد مرت بها مصر

مرت الأعمال السينمائية مرور الكرام على تجار الدين بابتكارات الراحل وحيد حامد الإبداعية في فيلم طيور الظلام  ولا ننسى الراحل لينين الرملى عندما كتب فيلم الإرهابي ولكن بعد ثورة يونيو أظن أن تجسيد الدراما للواقع سايؤتي ثماره فالأفكار موجودة في جرائم الجماعة والإبداع في عقول الشعب المصرى الأصيل

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة