ورد في القرآن الكريم، قصص العديد من النساء اللواتى تم ذكرهن دون الإشارة إلى أسمائهم، وهن من نساء العالمين المخلدات، ومن بين سيدات العالمين المخلدات في التاريخ الدينى السيدة مريم بنت عمران، أخت النبى موسى، ونموذج الأبنة البارة بأمها فى القرآن الكريم.
اسمها مريم بنت عمران بن قاهث بن عازر بن لاوي بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم، ويقال أيضا مريم أو كلثُم (كلثوم)، وهي أخت النبيين موسى وهارون وبنت عمران ويوكابد.
تحكى كتب اليهود أن مريم كانت فى طفولتها تساعد والدتها فى توليد السيدات، إذ كانت أمها ممن يتم اللجوء إليهن كقابلة أو مولدة للأطفال. وتحكى التوراة كيف أنها وقفت فى وجه أبيها، بعد أن طلق والدتها، إثر قرار فرعون برمى الصبيان فى النيل.
ذكرت فى الكتاب المقدس، ويظن أنها كانت أكبر من موسى نحو عشر سنين بدليل أنها راقبت سفط البردي الذي اخفي فيه موسى بين الحلفاء وإذ رأت ابنة فرعون تكشف عن الصبي قالت: «هل أتي لك بمرضعة؟» ثم ذهبت وأحضرت أم الولد فأرضعته (خر 2: 4-10). وبعد عبور البحر الأحمر رنمت بعد ترنيمة موسى الشهيرة (خر 15: 20) غير أنها لما اتحدت مع هارون في التذمر على موسى بسبب زواجه من المرأة الكوشية ضُرِبَت بالبرص. ثم إذ صلى موسى إلى الله من أجلها شفيت من هذه الآفة الكريهة (عد 12: 1 - 15). وماتت في قادش ودفنت هناك (عد 20: 1).
ذُكرت في القرآن بأخت موسى دون ذكر اسمها: (وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا إِنْ كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلَا أَنْ رَبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ * وَقَالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ فَبَصُرَتْ بِهِ عَنْ جُنُبٍ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ * وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ مِنْ قَبْلُ فَقَالَتْ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ * فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ) سورة القصص، الآيات 10-13.
تذكر الكتب أن مريم توفيت فى قادش، فى العاشر من إبريل، ودُفنت هناك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة