ورد فى التاريخ الدينى قصص العديد من سيدات العالمين، ومنهن السيدة راحيل زوجة النبى يعقوب وأم نبى الله يوسف، والتى ذكرت كمثال للأم العطوف والزوجة الوفية العابدة الشاكرة والصابرة.
اسمها راحيل بنت لابان، هى الزوجة الثانية للنبى يعقوب (إسرائيل)، وابنة خاله لابان، وهى أيضاً الأخت الصغرى لزوجته ليا بنت لابان، وهى أم النبى يوسف وأم بنيامين.
راحيل بنت لابان
وبحسب كتاب "زوجات الأنبياء" للدكتور مصطفى مراد، عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر، فإن سيدنا يعقوب ظل يخدم خاله سبع سنوات يرعى الغنم ويكد ويتعب لكى يتزوج راحيل، وخلالها ولد ليعقوب بضعة أولاد من زوجته ليا، لكنه كان مصرا على الزواج بمن أحبها، وخفق قلبه لها حتى وصل إلى مبتغاه وتزوج راحيل.
وكانت راحيل عاقرا لا تحمل، فدعا يعقوب ربه أن يهب له غلاما من راحيل، وما كان من السيدة راحيل إلا أن توجهت هى أيضا إلى الله تسأله الولد الصالح، حتى استجاب لهما الله ووهبهما سيدنا يوسف عليه السلام، طفلاً جميلاً أشبه بجدته السيدة سارة زوجة سيدنا إبراهيم عليه السلام، وغلاما شريفا، لهذا كان أقرب أبناء (يعقوب) إلى قلبه.
وحينما وضعت "راحيل" ابنها الأول يوسف عليه السلام وكان يعقوب غائبا نحو الشام فنزل عليه جبريل وقال يا يعقوب: إن الله تعالى وهبك ولدا لم يرزق مثله أحد من الناس، فذبح ألف رأس من الغنم قربانا لله وشكرا على هبة يوسف له وقام بتوزيعها على الفقراء والمساكين.
وتوفيت راحيل حين اشتد ألم الولادة بها أثناء إنجابها لابنها الثانى بنيامين، ودفنها زوجها النبى يعقوب فى مدينة بيت لحم بفلسطين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة