قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، إن أم سلمة زوجة رسول الله فى صلح الحديبية كان لها موقف فى غاية الأهمية لا بد ان يذكر لها على مدى التاريخ، لأنه حسم أمرا عند المسلمين فى هذا الوقت، وإن رسول الله خرج من المدينة مع أصحابه بعدد ليس هو العدد الذى يخرج به إلى القتال، مما يعنى أن رسول الله لم يكن قاصدا حربا بل كان قاصدا أداء العمرة.
وأضاف مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، خلال لقائه فى حلقة اليوم الأحد، من برنامج "مكارم الأخلاق في بيت النبوة" والذى يقدمه الإعلامي حمدي رزق، أن السيدة أمُّ سلمة كان لها يوم الحديبيِّة رأيٌ أشارت به رسول الله دلَّ على وفور عقلها، حيث كانت مع رسول الله في رحلته إلى مكة، ثم تمَّ صلح الحديبية، الذي وصفه القرآن الكريم بالفتح المبين.
وأشار الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إلى أن أم سلمة فبعد صلح الحديبية اعتبر بعض المسلمين أن ما حدث في هذا الصلح فيه نوع من الذلة، وحين طلب منهم الرسول قبل عودتهم إلى المدينة أن يحلقوا رؤوسهم، ويذبحوا الهدي؛ تحللا من الإحرام لم يفعلوا، فكررها ثلاث مرات فلم يقم أحد منهم، فدخل على أم سلمة غاضبا قائلا: "هلك الـمسلمون"، وأخبرها بما حدث، فجاء الحل لهذه الغمة على لسانها، حيث ردت قائلة: "يا نبي الله أتحب ذلك؟ اخرج ثم لا تكلم أحدا منهم كلمة حتى تنحر بدنك، وتدعو حالقك فيحلقك، فخرج رسول الله صلى الله عليه فلم يكلم أحدا منهم حتى فعل ذلك، فنحر بيده ودعا حالقه فحلقه، فلما رأوا ذلك قاموا فنحروا، وجعل بعضهم يحلق لبعض حتى كاد بعضهم يقتل بعضا غما.
ولفت الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، النظر إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ برأي زوجته السيدة أم سلمة رضي الله عنها في أمر من أشق الأمور؛ اعترافا بصواب رأيها وحكمتها، وفي هذا دليل على ضرورة تقدير دَور المرأة في الحياة الأسرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة