قال الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم، إن الله -سبحانه وتعالى- حبا أهل مصر بأرواح زاكية وحناجر ذهبية جعلت قراء مصر العظام سادةً وسط القراء.
وأضاف خلال لقائه مع الإعلامى حمدى رزق ببرنامج «مكارم الأخلاق فى بيت النبوة» على قناة صدى البلد، أنه إذا ذُكرت أسماء قراء مصر فى القرآن تحوَّلت إليهم أسماعنا وأنصتت إليهم قلوبنا؛ فهم يقرأون القرآن غضَّا طريًّا كما أُنزل؛ فليس هناك مثل المنشاوى والحصرى وعبد الباسط والبنا ومصطفى إسماعيل ومحمد رفعت وطه الفشنى وغيرهم؛ قرَّاء أمالوا القلوب إلى كلام المحبوب وملئوا الأسماع بنور كلماته؛ لكلٍّ منهم ذوقٌ وأداء خاصٌّ؛ حتى صار كُلُّ واحد من هؤلاء القُراء العظام مدرسةً مستقلةً متكاملةً فى الأداء القرآنى الذى أحيا القلوب والأرواح فى العالم الإسلامى كله بنور القرآن الكريم.
وتابع مفتى الجمهورية: "إذا كان المسلمون طوال تاريخهم قد اعتنوا بكتاب ربهم عنايةً عظيمةً: حفظًا ومُدارسةً وفهمًا وتأملًا وتفسيرًا وتعلمًا وتعليمًا، فبه عملوا وامتثلوا، وعليه قامت حضارتُهم وقِيَمُهم؛ فإن مصرنا العزيزة بلد الأزهر الشريف كانت لها الريادة فى هذا الشأن فى كل عصر.
واستطرد مفتى الجمهورية أكبر مثال على ذلك أنه كان لها قصب السبق فى إنشاء إذاعة خاصة للقرآن الكريم؛ قامت على هذه الحناجر الذهبية؛ تبث الخير والنور إلى العالم شرقًا وغربًا، وأخرجت مئات القراء الذين كُتبت أسماؤهم فى سجلٍّ من نور كأفضل قراء القرآن الكريم فى الدنيا"، والتى تُعد بمثابة الجمع الثانى للقرآن الكريم فى صورة حديثة بعد الجمع الأول أيام أبى بكر الصديق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة