كشف الكاتب المغربى محسن الوكيلى، الذى وصلت روايته "أسير البرتغاليين" إلى القائمة القصيرة، فى جائزة البوكر العالمية للرواية العربية، فى دورتها لعام 2022، أن فكرة الرواية جاءته حينما زار مدينة الصويرة المغربية، التى كانت أحد حصون البرتغاليين المنيعة على الساحل الأطلسى قبل قرون بعيدة.
وقال الكاتب المغربى محسن الوكيلى، خلال تصريحات لموقع جائزة البوكر العالمية للرواية العربية، حينما زرت مدينة الصويرة المغربية، وأعجبت بأسوارها التى لا تزال تحفظ شموخ البرتغاليين لما كانوا سادة العالم، وفى إحدى ساحاتها البديعة، المطلة على البحر، وقفت أتابع حكاء يعزف على الناى. كان عازفا بارعا، إلى جانبه يجلس قرده النحيل. رأيت، فى صورة البدوى الماضى حاضرا أمامى. غادرت المدينة بعد أيام، لكن وجه الحكاء لم يغادرنى. طاردنى إلى أن صار، بسحر الحروف، إلى بطل رواية دخلت غمار المنافسة على الجائزة العالمية للرواية العربية.
جائزة البوكر للرواية العربية 2022 روايات القائمة القصيرة
وأشار محسن الوكيلى، إلى أن كتابة رواية "أسير البرتغاليين" استغرقت منه ما يقرب العام، كان العمل خلالها يوميا ومكثفا، فلم تفارقه الشخصيات أبدا "ظلت فى تجاذبها وتنافرها ترافقنى ساعة بساعة، كثيرا ما كانت توقظنى من نومى لأكتب. كانت شغوفة بالحياة كما هو شغفى بالكتابة".
وأضاف محسن الوكيلى: فى الفصول الأخيرة كنت فى مدينة أغادير، على طرف المحيط الأطلسي، فى رقعة أرض كانت ذات زمن قلعة أخرى من قلاع البرتغاليين. "سانتاكروز" التى تنهض بين مياه البحر وجبال الأطلس كانت مكانى المفضل للكتابة، من نوافذ بيوتها كانت صوفي، عشيقة بيدرو السجان، تطل على سفن البرتغاليين. وفيها اختتمت رواية أسير بالبرتغاليين بعودة الناجى إلى حضن حبيبته غيتة.
رواية أسير البرتغاليين
أما عن مشروعه الروائى المقبل، بعد رواية "أسير البرتغاليين" فكشف محسن الوكيلى أنه انتهى حوالى شهر من رواية جديدة بعنوان "حى العازبات"، وهو عالم مختلف "صنعته بهدوء، وعلى مهل، بنيته كوخا كوخا ودربا دربا.. فى الدروب كانت حياة أخرى لنساء تواطأ الجميع ليمتهن كرامتهن وأولاد وصفوا بأبناء الشياطين لأنهم أولاد بلا آباء. تتشكل الحياة على أطراف كازا، المدينة الغول، إلى جانب مكب النفايات الذى يعيل الأمهات العازبات ويؤمن العيش لأولادهن".
محسن الوكيلى كاتب مغربى من مواليد تازة، المغرب، عام 1978. حاز جوائز أدبية عديدة فى المسرح والقصة والرواية. أصدر أول مجموعة قصصية له بعنوان "فجر الغضب" فى عام 2009، ثم أول رواية "رياح آب" فى عام 2013 التى فازت بجائزة الشارقة للإبداع العربى فى العام نفسه. بلغت روايته "ريح الشركي" 2016 القائمة القصيرة لجائزة الشيخ زايد فى فئة الكتّاب الشباب، وفازت مجموعته القصصية "تيه" 2016 بجائزة غسان كنفانى للسرد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة