بطولة استثنائية ونهائى استثنائي، ومنتخب عربى فى المربع الذهبى للبطولة الأكبر والأضخم والأجمل فى العالم، جميعهم أسعدنا، جميعهم أمتعنا.
شكرا الشقيقة قطر التى طمحت وخططت ونفذت تنظيما ولا أروع ولا أمتع، فقد سعت وقطفت ثمار سعيها بعد جهد جهيد وعمل دؤوب، فقد كان كل شيء حاضرا، التنظيم والمتعة والإثارة والتصوير المميز والإخراج والنقل المدهش، وإراحة جميع الفرق والتى ظهرت على أدائهم فى الملعب، وأهم من كل هذا "الهوية العربية" التى حرصت دولة قطر على وجودها على مدار شهر هو عمر بطولة كأس العالم العزيزة على كل قلب ينبض على الأرض، بداية بافتتاح البطولة بقراءة القرآن الكريم، ونهاية بارتداء ميسى اللاعب الأشهر في العالم "البشت العربي"، ليظل الجميع يعلم على مر العصور أن بطولة كأس العالم تم تنظيمها على أرض عربية ذات يوم.
شكرا المغرب هذا البلد العربى الشقيق الذى قدم لنا فريقا استحق عن جدارة أن يصل للمربع الذهبى، والذى عمل على شحذ الهمم وفتح الباب أمام كل المنتخبات العربية الطامحة فى إعادة صناعة التاريخ مجددا بعدما صنعه أولاد وليد الركراكي، أسود الأطلس.. فالجميع الآن يستطيع المنافسة لا على الوصول لكأس العالم فقط، بل والمنافسة على البطولة أيضا، ولما لا وقد وصل مربعها الذهبى فريق عربى.
يسألنى ابنى: "متى يحقق منتخب عربى بطولة كأس العالم؟"، السؤال لم يصدمنى بقدر ما كانت الإجابة محيرة، فعلا.. متى نتوج كعرب ببطولة كهذه البطولة الأكبر على مستوى البطولات الرياضية العالمية، والتى تنافس عليها في النهائي، فريقان أحدهما هزمه منتخب تونس فقد هزم فرنسا، والآخر هزمه منتخب السعودية والذى هزم الأرجنتين، إذن فالحلم ليس مستحيلا وتحقيقه ليس صعبا.
فما العلة إذن، من وجهة نظرى، فإن الأمر يحتاج كثيرا من الجهد وكثيرا من العزم وكثيرا وكثيرا وكثيرا من الإخلاص، فإن تعاهد الجميع على الإخلاص "اتحاد الكرة واللاعبون والجماهير"، استطاع منتخب عربى أى كان "مصرى مغربى تونسى سعودى"، أن يحقق حلم حمل كأس العالم، فإذا خططت فستصل للحلم أكيد.
التعليم مما كان سُنّة كونية يستفيد منها أصحاب الطموح والطاقة والكبرياء، ولن يستفيد منها أصحاب الكبر والحقد والغرور، فلا تكن من الصنف الأخير وافعل ثلاثية النجاح فاطمح واجتهد وأخلص لتصل.
شكرا قطر .. شكرا المغرب .. شكرا فرنسا والأرجنتين على المتعة التى حيرتنا لأسباب احتفظ بها لنفسى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة