انطلاق اجتماع المجلس الاقتصادى على مستوى وزارى تمهيدا للقمة العربية.. أبو الغيط يدعو لإعادة النظر أولويات العمل العربى المشترك.. ويحذر من تفاقم أزمة الغذاء.. والجزائر تشدد على ضرورة مواجهة الأزمات ككتلة واحدة

الجمعة، 28 أكتوبر 2022 02:00 م
انطلاق اجتماع المجلس الاقتصادى على مستوى وزارى تمهيدا للقمة العربية.. أبو الغيط يدعو لإعادة النظر أولويات العمل العربى المشترك.. ويحذر من تفاقم أزمة الغذاء.. والجزائر تشدد على ضرورة مواجهة الأزمات ككتلة واحدة أبو الغيط
رسالة الجزائر - بيشوى رمزى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شهد مركز المؤتمرات الدولى عبد اللطيف رحال، اليوم الجمعة، فعاليات اجتماع المجلس الاقتصادى والاجتماعى لجامعة الدول العربية على المستوى الوزارى، وذلك فى المحطة الأخيرة من الجانب التمهيدى للشق الاقتصادى من أعمال القمة العربية، والمقرر انطلاقها يوم 1 نوفمبر المقبل.

ولعل المستجدات الدولية يشهدها العالم فى السنوات الأخيرة وعلى رأسها جائحة كورونا، والتى توقف العالم على إثرها، ثم الأزمة الأوكرانية وتداعياتها الكبيرة على المنطقة العربية والعالم، هيمنت على مناقشات الوزراء خلال الاجتماع، حيث أكد الحضور على ضرورة تعزيز العمل العربى المشترك، بل وإعادة هيكلته.

من جانبه، يرى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط الأوضاع المستجدة تدفع إلى إعادة النظر فى أولويات العمل العربى المشترك بإيلاء اهتمام أكبر بموضوعات بعينها مثل الاستجابة الإنسانية فى حالات الجوائح والكوارث والأزمات، وتعزيز الأمن الغذائى العربى مشيرا إلى أن جدول أعمال المجلس يتضمن عددًا من الموضوعات المتعلقة بموضوع الأمن الغذائى على وجه التحديد.

وشدد الأمين العام على تداعيات كورونا والتى أدت إلى ارتفاع معدلات الدين والبطالة والتضخم بالإضافة إلى تعطيل سلاسل الإنتاج والتوريد مع كل ما يرتبه ذلك من تبعاتٍ خطيرة كالركود الاقتصادى واتساع رقعة الفقر والجوع، كما ارتفعت أسعار سلال الغذاء الأساسية بشكل غير مسبوق على خلفية الحرب الدائرة فى أوكرانيا وإذا كان العالم قد واجه حتى اليوم أزمة فى أسعار الغذاء، فإننا قد نواجه فى العام القادم، وللأسف الشديد، أزمة فى توفر الغذاء الكافي.

بينما يبقى تعزيز العمل العربى المشترك أهم أولويات دولة الجزائر، حيث أكد وزير التجارة كمال رزيق على خطورة المستجدات الدولية والتى تلزم العالم العربى بالعمل ككتلة واحدة فى المجال الاقتصادى، وتعزيز العمل العربى المشترك.

وأضاف أنه من الضرورى العمل على بناء تكتل اقتصادى قوى خلال المرحلة المقبلة، عبر تنويع الانتاج، وتبادل الخبرات وذلك لحماية حقوق الشعوب العربية فى تحقيق التنمية الاقتصادية، فى ظل الانعكاسات المباشرة على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية على حياة المواطن العربي. 

يبدو أن تفاقم الأوضاع فى العالم بسبب الازمة الأوكرانية بات يحمل وجوه أخرى، وعلى رأسها أزمة الطاقة، خاصة مع بزوغ ظاهرة التغيرات المناخية، والتى تمثل خطرا داهما على البشرية بأسرها حال عدم القدرة على اتخاذ خطوات جادة لاحتوائها.

ولمجابهة تلك الأوضاع الضاغطة، بحسب الأمين العام لجامعة الدول العربية، فإن وثائق الأمن الغذائى العربى تقدم رؤيةً شاملة للوصول للاكتفاء الغذائى المنشود، ولسد الفجوة الغذائية فى العالم العربى بنهج تكاملى ورؤية تقوم على حشد الإمكانيات العربية وتُعالج بعض بنود هذا الاجتماع أيضا موضوع الأمن الغذائى العربى بهذا النهج المتكامل ومنها الاستراتيجية العربية للتنمية الزراعية المستدامة، ومبادرة تحسين النوعية التكنولوجية للقمح المنتج محليًا، واستدامة المراعى العربية وغيرها.

وأشار أبو الغيط، إلى إنتاج الطاقة حيث بات ينطوى على تأثير خطير على المناخ ولكن الطاقة، تمثل، فى الوقت نفسه، مُدخلًا مهمًا فى إنتاج الغذاء وتؤثر الظواهر المناخية، وبخاصة الجفاف، على إنتاج الغذاء أيضًا ومن ثمّ لا يُمكن معالجة هذه القضايا الثلاث سوى برؤية تكاملية ومستقبلية خاصة ونحن على أعتاب قمة المناخ التى تستضيفها مصر فى شرم الشيخ بعد أيام وفى العام القادم تستضيف قمة المناخ دولة عربية أخرى، هى الإمارات بما يمنح العالم العربى فُرصة مهمة لطرح مواقفه وقضاياه وشواغله ليس فقط حيال قضية المناخ، ولكن أيضًا ما يرتبط بها من استدامة النمو وإنتاج الغذاء والطاقة.

ومع تفاقم الأزمات الدولية، تبقى فرصة المنافسة الدولية فى المنطقة العربية مرهونة بالقدرة على تحقيق أكبر قدر من التكامل الاقتصادى، فى إطار العديد من التحديات المشتركة، فى ظل الأزمات الدولية الراهنة.

تقول وزيرة التجارة التونسية فضيلة الرابحى أن تعزيز العمل العربى المشترك ينبغى أن يكون الهدف الرئيسى للقمة العربية الحالية فى الجزائر تزامنا مع الاختلافات الجوهرية التى يشهدها الاقتصاد العالمى مع الاعتماد على الاقتصاد الرقمى والذكاء الاصطناعى، وهو ما يتطلب المزيد من التعاون فى المرحلة المقبلة حتى تتمكن الدول العربية من مجابهة المنافسة الدولية.

ومن المقرر أن تشهد غدا السبت اجتماعات مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية بالجزائر، وذلك فى إطار التمهيد للقمة العربية الثلاثاء المقبل، بالمركز الدولى للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال".

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة