نوال السعداوى.. طبيبة وكاتبة، سيدة المعارك الشجاعة، عاشت على مدار ما يزيد عن نصف قرن وهى تدافع عما تؤمن به من أجل المرأة وحقوقها، ولهذا رآها الغرب واحدة من أهم 100 امرأة فى العالم.
نوال السعداوى التى ولدت فى مثل هذا اليوم، فى 27 أكتوبر 1931، تعد واحدة من أهم الكاتبات المصريات في النصف الثانى من القرن العشرين الذى خاضت خلاله معارك فكرية عديدة بصلابة وموقف ثابت وشجاع.
دائما ما وصفت نوال السعداوي بالمناضلة كناشطة نسوية، وكانت دائمًا ضمن قوئم أكثر النساء تأثيرًا فى العالم، وظلت حتى رحيلها فى 21 مارس 2021 من الشخصيات الأكثر إثارة للجدل بما تكتبه وتقوله فى وسائل الإعلام، بسبب شجاعتها وقوة طرحها، وظلت حتى النهاية تدافع عن أفكارها، وتدفع ثمنها.
ففى عام 2020، أبرزت مجلة "أفريقا ريبيستا" الإيطالية تقريرًا موسعًا عن أعمال الدكتورة والطبيبة النفسية نوال السعداوى، ووصفت المجلة الإيطالية نوال السعداوى بالكاتبة والمؤرخة المصرية التى تتميز حياتها بالحرية، مشيرة إلى أن نوال السعدواى معروفة بجرأتها والتعبير عن معتقداتها وأفكارها بحرية.
نوال السعداوي ضمن أهم 100 امرأة فى العالم
اختارت مجلة تايم الأمريكية الكاتبة والروائية نوال السعداوى ضمن أهم 100 امراة فى العالم على مدار القرن الماضى، كما اختارت التايم لغلاف عام 1981، وهو العام الذى تم اعتقالها فيه، والذي أشارت فيه إلى أن السجن كان بمثابة ميلاد جديد لنوال السعداوى حيث أوحى لها بكتابة كتابها "النساء والجنس"، ففى عام 1981 تم سجنها لرفضها للأراء التى كانت ضد المرأة مثل الإتجاه نحو ختان الإناث، كما ذكرت تجربتها فى كتاب "مذكرات من سجن النساء" التى نشرت عام 1983، وغيرها من الكتابات التى أثرت فى حياة المرأة فى العالم العربى.
وفى عام 2018 ألف الكاتب والمؤلف جارى يونج كتابًا بعنوان "سنة فى قراءة النساء الأفريقيات"، حيث إنه قرأ 18 كتابًا لمؤلفات من مصر والمغرب وغانا وزيمبابوى ونيجيريا والسنغال والصومال وأغندا وإثيوبيا والكاميرون وسيراليون، ومن بين الكتب التى تحدث عنها جارى يونج، رواية "زينة" للكاتبة نوال السعداوى، حول امرأة مصرية تتعرض لاضطرابات عقلية مرعبة، فبطلة الرواية بدور، امرأة مصرية شابة أنجبت ابنة غير شرعية، ومن أجل أن تتجنب العار تخلت عنها وتركتها فى شوارع القاهرة، فأصاب الذنب والندم عقلها واقتربا من تدميره على ما يبدو، فخلف الجنون الذى يشعر به المرء، هناك جنون ثقافة بأكملها تعانى من النفاق الدينى والفساد السياسى والجشع الذكورى.
وفى عام 2015، نشرت مجلة "أرابين بيزنس" صور أقوى 100 شخصية فى العالم العربى، وجائت الكاتبة نوال سعداوى على المركز الواحد والستين فى مجال الثقافة والمجتمع.
وفى عام 2011، اختارت صحيفة "الجارديان" نوال السعداوى ضمن أهم 100 ناشطة نسائية فى العالم بمناسبة اليوم العالمى للمرأة، وقالت إن السعداوى وهى فى سن الثمانيين نزلت إلى الشوارع مع أقرانها المصريين للمشاركة فى ثورة 25 يناير، وأشارت الصحيفة إلى أن كتابات السعداوى تناولت قضايا مثيرة للجدل مثل الدعارة والعنف المنزلى والأصولية الدينية، وكانت آخر انتقادتها للدين قد أدى إلى محاولة قانونية غير ناجحة لإسقاط الجنسية عنها اولتفرقة بينها وبين زوجها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة