تستعد إدارة الحوار الوطنى للدخول فى مرحلة جديدة، عقب الانتهاء من الخطوات التنظيمة المسبقة للجلسات الفعلية الخاصة بالمناقشات وتنسيق آلية العمل والأدوار وجدول الأعمال وأسماء المشاركين، مع المقررين والمقررين المساعدين للجان الـ19.
واستقر مجلس أمناء الحوار الوطنى خلال اجتماع، أمس الإثنين، على الانعقاد الدائم للمجلس، وكذلك الخطوات المُقبلة للحوار، مع تحديد يوم السبت القادم كآخر موعد لتلقى المقترحات بالقضايا واسماء المشاركين بجلسات الحوار من جميع الجهات، بما فيهم مجلس الأمناء والمقررين والمقررين المساعدين حتى يتسنى بدء جلسات الحوار.
وقرر مجلس الأمناء، أنه سيعقد الجلسات العلنية للمحاور الثلاث على التوازى وليس على التوالى، بواقع ثلاثة أيام فى الأسبوع بحد أدنى، بحيث يخصص يوم لجلسات المحور السياسى، ويوم آخر من ذات الأسبوع لجلسات المحور الاقتصادى، يليه جلسات المحور المجتمعى، على أن يتم إجراء حتى 5 جلسات للمحور الواحد فى اليوم المخصص له أو اليوم التالى له، حسب ما تقتضيه طبيعة الموضوعات وعدد المشاركين والمناقشات، وبما يسمح لوسائل الإعلام والصحافة بالتغطية والنقل والتحليل.
ووجه زكى القاضى، مقرر مساعد لجنة الشباب بالحوار الوطنى، دعوة لكل المهتمين بقضايا الشباب وملفاتهم على أقصى اليسار لأقصى اليمين، لتقديم مقترحاتهم خلال الفترة المتبقية من الأسبوع الجارى، عبر مجلس الأمناء أو الأحزب والقوى السياسية أو الموقع الرسمى، مشيرا إلى أنه من الممكن تلقى مقترحات آخرى بعد ذلك خلال الجلسات أيضا.
وقال إن جلسة أمس شهدت جلسة مع الدكتور خالد عبد العزيز،المقرر العام للمحور الاجتماعى والدكتورة هانيا الشلقامى المقرر المساعد، والتى تم التطرق فيها لرؤوس الموضوعات التى ستطرح داخل اللجنة، كما تم استعراض خطة اللجنة على مستوى الأولويات والشخصيات التى من المقرر حضورها بالجلسات.
ولفت إلى أنه تم التأكيد خلال الاجتماع من قبل مقررين المحور المجتمعى، على مراعاة التنوع الكامل وترك المساحات مفتوحة للحوار على أقصى قدر ممكن، خاصة وأن لجنة الشباب بطبيعتها تتمتع بحيوية وفاعلية ما نتمنى أن ينعكس ذلك أيضا على جدول الأعمال، موضحا أن مجلس الأمناء أكد خلال اجتماعه على أن يوم السبت المقبل هو الموعد النهائى لتلقى جدول الأعمال والأفكار.
وشدد "القاضي"، أنه أكد خلال مشاركتة بجلسة مجلس الأمناء والمقررين، على ضرورة مناقشة كافة المساحات المختلف عليها حتى نصل إلى المتفق عليها، وأن يكون لدينا قدرة على تقديم منتج نهائى يهم المواطن والشارع المصرى، مشددا أن اللجنة ستعمل على مراعاة استيعاب كافة قضايا الشباب فى جدول أعمالها، وسيتم استدعاء خبراء وشخصيات عامة حسب كل جلسة.
وأضاف أنهم تلقوا من الأمانة الفنية، ملخص كبير بالمقترحات التى تلقتها عن قضايا الشباب والتى جاء من أحزاب ونوادى وشخصيات عامة وغيرهم، مؤكدا أن اللجنة حريصة على الوصول لمخرج مفيد خاصة وأن الحوار الوطنى فرصة مهمة أمام كل الفاعلين فى هذا الملف لتقديم رؤاهم.
فيما أكد الدكتور مهندس سمير صبرى، مقرر لجنة الاستثمار الخاص المحلى والاجنبى فى الحوار الوطنى، أن جلسات الأمس بدأت مع مقرر المحور الاقتصادى الدكتور أحمد جلال والمقرر المساعد دكتور عبدالفتاح الجبالى، لوضع آلية إدارة جلسات الحوار لكل لجنة وطبيعتها وأيضا طرح الموضوعات الهامة والعاجلة التى وصلت لمقررى اللجان الفرعية من الأمانة الفنية للحوار.
وأشار إلى أنه تقدم بتصور للجنة الاستثمار الخاص المحلى والاجنبى، وأيضا اقتراحات أسماء المشاركين والمقرر دعوتهم لجلسات اللجنة، على أن يستكمل كل الموضوعات النقاشية والمدعوين السبت المقبل، موضحة أن الجلسة مع مجلس الأمناء كانت تتسم بالنقاش البناء لوضع البداية الحقيقية، لانطلاق فاعليات الحوار الوطنى الفترة المقبلة، بما يخدم صالح الوطن والمواطن، كما أنها اتسمت بالشفافية والإيجابية بين الحضور.
وتابع قائلا: "اتمنى أن نكون على قدر المسؤولية الكبيرة وأن نستطيع بالتعاون مع كافة الزملاء القائمين على إدارة الحوار الوطنى الوصول لنتائج يرضى عنها الرأى العام.. وبحلول جادة تمكن الرئيس عبدالفتاح السيسى وضعها فى حيز التنفيذ"، متمنيا أن تمر هذة الفترة الصعبة على كل اقتصادات العالم
بينما قال المهندس إسماعيل الشرقاوى، المقرر العام المساعد للجنة الزراعة بالحوار الوطنى، إن جلسات الحوار الوطنى، شهدت أمس لقاء للجنة مع المقرر العام والمقرر العام المساعد للمحور الاقتصادى لهدف استعراض خطة العمل وتحديد جدول الأعمال، وعدد الأشخاص المدعوين فى كل لجنة وفى كل جلسة ونوعية الأطراف المشاركة لضمانة شمولها كل أطياف المجتمع سواء أحزاب سياسية أو معارضة أو منظمات مجتمع مدنى والخبراء المتخصصين والشباب والمرأة، على أن يكون السبت المقبل آخر موعد لتلقى المقترحات الخاصة بالقضايا والمشاركين.
وشدد المقرر العام المساعد للجنة الزراعة، أن الجلسات الخاصة باللجان المختلفة ستتم على التوازى وسيكون مسموح بـ5 جلسات فى اليوم حسب كل قضية ستطرح وطبيعة الموضوعات وعدد المشاركين، موضحا أن اللجنة تعمل فى الوقت الراهن على إعداد القضايا التى ستكون محل مناقشات، وأسماء المشاركين لعرضها الأسبوع القادم تمهيدا لبدء الجلسات الفعلية.
وأشار إلى أنه شعر خلال اجتماعات أمس، بوجود إرادة حقيقية من الجميع على إنجاح الحوار الوطنى كلا فى مجاله، وكان هناك روح إيجابية للغاية فى المناقشات وتبادل الأسئلة، موجها الشكر للمستشار محمود فوزى، رئيس الأمانة الفنية والقائمين عليها، بما وجده من مجهود رائع فى إمداد مسئولى اللجان بالبيانات وترتيب الجلسات.
ومن جانبه قال النائب إيهاب الطماوى، مقرر لجنة الاحزاب السياسية بالحوار الوطنى، إن الانتهاء من جدول أعمال اللجنة سيكون قبل نهاية الأسبوع الحالى، تمهيدا لعرضه على مجلس الأمناء بداية الأسبوع المقبل
وأشار "الطماوي"، إلى أن جدول الأعمال سيتضمن جلسات للاستماع وجلسات للمناقشات ووسيشمل الجدول، المدد والمواعيد المقترحة لعمل اللجنة، مؤكدا أنه سيتم الأستماع إلى جميع مقدمى المقترحات التى وردت وأحيلت للجنة وما عسى أن يقدم خلال الفترة القادمة.
وقال "الطماوي"، إن الأحزاب السياسية كانت أكثر الفئات تفاعلا مع الحوار الوطنى، كما أن نقاط الحوار حددتها الأحزاب، ومخرجات الحوار أيضا ستكون من المساحات المشتركة خلال المناقشات مع الأحزاب.
وأكد أنه لا يوجد إقصاء لرأى أو فكر أو حزب، فالجميع مدعو للمشاركة فى رسم خريطة الجمهورية الجديدة، واللجنة ستكون مفتوحة لكافة القوى والأحزاب السياسية.
وفى السياق ذاته، قال النائب علاء عصام، مقرر مساعد لجنة المحليات بالحوار الوطنى، إنه تمت قد مناقشة خطوات العمل القادمة على أن تكون جلسات المحاور الثلاث الاقتصادى والسياسى والاجتماعى بالتوازى وليس التوالى، مضيفا أن المحليات هى عصب الجمهورية الجديدة، حيث يرتبط هذا المحور بصورة كبيرة بالمواطن وما يحتاجه المواطن.
وأكد "عصام"، أن مخرجات المحور الاقتصادى من المؤتمر الاقتصادى ستناقش فى الحوار الوطنى، وهذا يعنى أنه سيكون هناك ترابط بين الدولة والخبراء بهذه المحاور.
وتابع: "أننا ندرس فى الحوار الوطنى أن سيكون لمحافظين سلطة أكبر من ذلك، بحيث يكون المحافظ لديه القدرة على أحذ حزمة من القرارات الفورية فى نطاق عمله ومهنته"، مضيفا أن المؤتمر الاقتصادى يؤكد سير الدولة المصرية على الطريق الصحيح، وأوضح أن الجلسات النقاشية للحوار الوطنى تبدأ خلال أسبوعين.
وقال الدكتور محمد فايز فرحات، عضو مجلس أمناء الحوار الوطنى: "عملنا على أكثر من مستوى، لوضع الإطار المنظم للحوار الوطنى"، مضيفا أنه فى المرحلة الأولى تركز النقاش داخل مجلس الأمناء، والذى يضم أعضاء يمثلون تيارات فكرية مختلفة وسياسية ومتخصصين.
وأكد الدكتور محمد فايز، أن المجلس نجح فى بناء درجة كبيرة من التوافق، وقواعد كيف يمكن بناء التوافق بين هذه المجموعة، وكيف يمكن الوصول إلى توافقات بشأن جميع القضايا، موضحا أنه حدث توافق كبير بين أعضاء مجلس الأمناء وتكونت إرادة لديهم للوصول بهذا الحوار لأهدافه النهائية.
وأوضح أن هذا التوافق وهذه الروح اتضحت أيضا مع اتساع مجال المشاركين فى هذا الإطار التنظيمى، وتم الاستماع لجميع التساؤلات المطروحة والمثارة لدى المقررين والمقررين المساعدين، ولكن نتيجة النقاش عكست بشكل واضح أن هناك روح عامة إيجابية وتوافق كبير وإرادة واضحة على إنجاح هذا الحوار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة