كاتب وسياسى إسبانى وكان أحد أبرز الشعراء خلال العصر الذهبى الإسبانى هو فرانثيسكو دى كيفيدو، الذى تحل اليوم ذكرى رحيله، إذ رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم 8 سبتمبر من عام 1645م، أى قبل الاحتفال بعيد ميلاده بـ7 أيام، حيث رحل فى نفس شهر مولده 14 سبتمبر من عام 1580.
فرانثيسكو دي كيفيدو
استطاع فرانثيسكو دى كيفيدو التغلب على صعوبات كثيرة فى حياته منها ولادته بتشوه فى قدميه، وبضعف فى البصر، ورحيل والده وهى فى سن صغير، وقام برعاية أمه، ورغم ذلك واصل دراسته فى جامعة مدريد، وهى أهم جامعة إسبانية آنذاك، وقد استطاع دراسة اللغة العربية والعبرية.
بسبب عمله فى السياسة نسب إليه منشور هجائى، وذلك فى عام 1639م، حيث تم اقتحام منزله فى منتصف الليل وتم سحله من على فراشه شبة عار، وتم حبسه عد ذلك فى زنزانة ضيقة وشديدة الرطوبة فى قبو الدير الملكى سان ماركو بمدينة ليون.
كتب فرانثيسكو دى كيفيدو فى الشعر والسياسة والأدب الساخر منها روايته الشطارية الواقعية عن التشرد وحياة الطبقات الدنيا بعنوان " تاريخ دون بابلو دى سيجوفيا"، وتتميز أعمال كيفيدو بكتابة صعبة، حيث كان محترفاً بالتلاعب اللفظى، كما أن أعماله الشعرية لم تنشر خلال حياته على الإطلاق، على الرغم من أن المؤرخين يؤكدون أنه كان ينوى قبل رحيله نشر قصائدة حيث عكف على إعادة كتابة قصائده، ثم مراجعتها وتصحيحها فى أفق إعداد طبعها، وما لم يحدث إلا بعد، رحيله.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة