تمر اليوم الذكرى الـ 112 على 1909 وصول المستكشف الأمريكى روبرت بيرى إلى القطب الشمالى، ويعرف المستكشف السابق بأنه مستكشف القطب الشمالي، وكان ضابطًا فى البحرية الأمريكية، حيث قام فى شهر سبتمبر 1909 تلقى نادى (جمعية بيرى القطبية) رسالة تحتوى على كلمة واحدة، وهى (شمس) وكانت هذه الكلمة التى أتفق عليها من قبل، للإشارة إلى أنه قد أمكن الوصول إلى القطب الشمالي.
لكن هل كان وصول "بيرى" إلى القطب الشمالى، يمثل الوصول الأول للإنسان أم هناك من وصل قبله إلى هناك، وما هى المحاولات الأولى للوصول إلى القارة القطبية؟
وفى أوائل شهر سبتمبر 1909م تلقت عواصم العالم برقية من جزيرة شتلند يعلن فيها كوك أنه اكتشف القطب الشمالى، فأثارت البرقية ضجة كبرى فى العالم أجمع، وتسابقت الصحف الأمريكية والأوربية بإرسال محررين صحفيين للعاصمة الدنماركية كوبنهاجن، وذلك لاستقبال المكتشف العظيم كوك عند وصوله إليها قادما من رحلته، وقد اجتمع فردريك ألبرت كوك مع حوالى 60 صحفيا فأخذ يروى لهم القصص المؤثرة بأسلوب شاعرى ومغامراته فى القطب الشمالى، ولكن فى أوج الضجة التى أحاطت بكوك تلقى أحد الصحفيين ويدعى هربرت بريدجمان برقية من سكرتير منتدى بيرى القطبى يخبره بأن بيرى وصل بالفعل للقطب الشمالى، لتبدأ وقائع أخرى فى القصة بطلها الأوحد القطب الشمالى.
تشير السجلات التاريخية إلى أن الجنس البشرى قد استكشفت النهايات الشمالية منذ 325 قبل الميلاد، عندما بلغ بحار اليونانية القديمة بيتيس بحار المجمدة أثناء محاولة العثور على مصدر لمعدن القصدير.
يعتقد بعض الباحثين أن المحاولات الأولى لاستكشاف الدائرة القطبية تعود إلى عصر اليونان القديمة والبَحّار بيثياس، وهو أحد المعاصرين لأرسطو والإسكندر الأكبر، الذى حاول إيجاد مصدر للقصدير الذى وصل إلى مستعمرة ماسيلا (مرسيليا حاليًا) اليونانية من حين لآخر على ساحل البحر الأبيض المتوسط. أبحر متجاوزًا أعمدة هرقل، ووصل إلى بروتانى ثم إلى مقاطعة كورنوال، مُبحرًا فى النهاية حول الجزر البريطانية. سمع أخبارًا من السكان المحليين عن أرض ثولى الغامضة، فى أقصى الشمال. بعد سبعة أيام من الإبحار، وصل إلى أرضٍ على حافة بحر متجمد (وصفها بأنها "مجوّفة")، وتحدث عمّا يُعتقد أنه الشفق وشمس منتصف الليل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة