أعلن رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، أن المملكة المتحدة أجلت وحدها منذ الـ14 من أغسطس الجاري 9 آلاف شخص من كابول، على متن ما يقرب 57 رحلة جوية، مشيرًا إلى أن المملكة المتحدة ستواصل عمليات الإجلاء حتى أخر لحظة ممكنة.
وأضاف جونسون خلال مقابلة عقب انتهاء الاجتماع الافتراضي لقادة دول مجموعة السبع الصناعية الكبرى اليوم الثلاثاء "ما فعلناه في مجموعة السبع إننا جمعنا القوى الغربية الرائدة واتفقنا ليس على نهج مشترك في التعامل مع عمليات الإجلاء فحسب، بل أيضا على خارطة طريق حول ما هي الطريقة التي سننخرط بها مع طالبان حيث إنه من المحتمل أن يكون هناك حكومة لطالبان في كابول."
وأشار جونسون إلى أن الشرط الأول الذي تصر عليه مجموعة السبع هو أن تضمن طالبان، طوال المدة حتى الـ31 من أغسطس الجاري وبعد ذلك، ممرا آمنا لمن يرغبون في مغادرة أفغانستان.
وأوضح أن أفغانستان لا يمكن أن تعود لأن تكون بيئة خصبة للإرهاب، وأنه ينبغي على الفتيات أن تتعلم حتى سن الـ18 عامًا وغيرها من الأمور، مشيرًا إلى أن "هذه الأمور التي حاربنا من أجلها لسنوات في أفغانستان."
وأكد أن قادة مجموعة السبع شددوا على التزامهم بهذه القيم ومواصلة التزامهم تجاه أفغانستان، واختتم قائلا إن "الشرط الأول الذي تم الإصرار عليه هو الممر الآمن فيما بعد الـ31 من أغسطس ولما بعد هذه المرحلة الأولية لمن يريدون مغادرة أفغانستان."
وأعلن جونسون اتفاق قادة مجموعة السبع على "خارطة طريق" للانخراط المستقبلي مع حركة طالبان، بما يتضمن إبداء الإصرار على توفير "ممر آمن" للأفغان الراغبين في مغادرة البلاد بعد الموعد النهائي المحدد في 31 أغسطس الجاري، والذي رفضت الحركة تمديده.
وبعد انتهاء الاجتماع الافتراضي لقادة المجموعة لبحث الأزمة في أفغانستان، أكد جونسون -الذي ترأس الاجتماع- أن "الشرط رقم واحد الذي نصر عليه (للانخراط مع طالبان) هو ممر آمن فيما بعد 31 أغسطس.. لأولئك الذين يريدون مغادرة أفغانستان"، فيما تضمنت الشروط الأخرى ألا تعود البلاد "أرضا خصبة للإرهاب" أو "دولة مخدرات" تُمنع فيها الفتيات من الذهاب للمدارس، حسب ما نقلت عنه صحيفة "ذا جارديان" البريطانية عبر موقعها الإلكتروني.
وتابع رئيس الوزراء البريطاني: "إنها أمور مهمة نقدرها في مجموعة السبع، إنها أمور توحّدنا في الغرب.. أمور حاربنا لأجلها سنوات في أفغانستان، وقدّم أناس في هذا البلد حياتهم من أجلها"، مضيفا: "النُقطة التي أُثيرت اليوم من جانب قادة مجموعة السبع هي أننا نظل ملتزين بتلك القيم ونظل ملتزمين بأفغانستان".
إلى ذلك، تعهّد جونسون بمواصلة عمليات الإجلاء من أفغانستان "حتى أخر لحظة ممكن"، وواصل: "واثقون من استكاعتنا إخراج آلاف آخرين، لكن الموقف في المطار لا يتحسن أبدا، هناك مشاهد مفزعة".
وكشف رئيس الحكومة البريطاني عن خطة لمجموعة السبع للتعامل مع طالبان، موضخا أن الغرب قد يرفع التجميد عن أصول أفغانية تبلغ قيماتها مليارات إذا ضمنت حركة طالبان ممرا آمنا للآجئين وواصلوا السماح بتعليم القتيات ومنعوا العودة بالبلاد إلى الإرهاب أو "الدلولة الفوضوية"، على حد تعبيره.
يأتي ذلك في ظل رفض من حركة طالبان لتمديد الموعد النهائي للسماح بعمليات الإجلاء من مطار حامد كرزاي في كابول لما بعد نهاية الشهر الجاري، ورفض كذلك للسماح للأفغان بمغادرة البلاد، وفق ما أكد المتحدث باسم الحركة، ذبيح الله مجاهد، في وقت سابق من اليوم.
يشار إلى أن قادة مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى عقدوا اجتماعا افتراضيا في وقت سابق اليوم لمناقشة الأزمة في أفغانستان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة