طريق الكباش هو طريق المواكب الكبرى، الذى يربط بين معبدى الكرنك والأقصر مرورًا بمعبد موت، ويبلغ إجمالى أطواله 2700م، وخلال الوقت الحالى يتم وضع اللمسات النهائية لافتتاح الطريق من خلال حدث ضخم مهيب سيتحدث عنه العالم أجمع، ولهذا نستعرض تاريخ اكتشاف الطريق.
يتكون الطريق من رصيف من الحجر الرملى تتراص على جانبيه تماثيل على هيئة أبو الهول برأس كبش "أحد الرموز المقدسة للمعبود آمون" فى المسافة بين الصرح العاشر بالكرنك حتى بوابة معبد موت.
وقد تم تشييد هذا الجزء من الطريق خلال عصر الأسرة الثامنة عشرة، ثم قام الملك نختنبو الأول من ملوك الأسرة الثلاثين بتشييد الجزء المتبقى من الطريق الذى تتراص على جانبيه تماثيل على هيئة أبو الهول برأس آدمية، وتتخلل قواعد التماثيل أحواض زهور دائرية مزودة بقنوات صغيرة استخدمت فى توصيل مياه الرى للأحواض. حسب ما جاء بموقع وزارة السياحة والآثار، وقد تم إضافة بعض الملحقات للطريق فى عصور مختلفة، مثل: استراحات للزوارق، ومقياس للنيل، ومعاصر للنبيذ المستخدم فى الاحتفالات الكبرى التى كانت تقام على الطريق مثل أعياد الأوبت وعيد الوادى الجميل وغيرها، وحمامات وأحواض اغتسال، ومنطقة تصنيع فخار، ومخازن لحفظ أوانى النبيذ.
بدأت أعمال الحفائر بالطريق فى نهاية الأربعينيات من القرن العشرين بواسطة الأثرى زكريا غنيم، تبعه الدكتور محمد عبد القادر الذى اكتشف بداية الطريق عند معبد الأقصر فى الخمسينيات، ثم قام الدكتور محمود عبدالرازق بالكشف عن أجزاء من الطريق عند معبد الأقصر خلال حقبة الستينيات.
وبعد فترة توقف قام الدكتور محمد الصغير بالكشف عن أجزاء مختلفة من الطريق فى منتصفه وعند بدايته بجوار معبد الكرنك خلال الثمانينيات والتسعينيات حتى بداية الألفية الثالثة، تلاه الدكتور منصور بريك، الذى قام بالكشف عن باقى أجزاء الطريق خلال الفترة من 2006م حتى 2011م إلى أن توقف العمل بعد ثورة يناير لنقص الاعتمادات المالية، وحاليًا تم استئناف العمل مرة أخرى للكشف عن باقى أجزاء الطريق تمهيدًا لافتتاحه للزيارة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة