قال رئيس الوزراء الكندى جستن ترودو، إن حكومته ستتخذ المزيد من الإجراءات ردًا على اكتشاف رفات 215 طفلًا فى مدرسة داخلية سابقة فى مدينة كاملوبس.
وأوضح ترودو - لوسائل الإعلام - إن وزير خدمات السكان الأصليين مارك ميللر ووزيرة العلاقات مع التاج والسكان الأصليين كارولين بينيت ووزير الشؤون الشمالية دان فاندال سيناقشون الدور الذى يجب أن تلعبه حكومته استجابة للتطورات.
وعُثر على رفات 215 طفلا فى أرض تابعة لمدرسة داخلية سابقة فى كندا أٌنشئت قبل أكثر من قرن لدمج السكان الأصليين للبلاد، وفق ما أعلنت قبيلة محلية، وقالت إحدى أكبر المجموعات التى تشعبت من شعب "شوسواب" من السكان الأصليين إن الأطفال كانوا تلامذة فى مدرسة كاملوبس الداخلية فى مقاطعة بريتش كولومبيا التى أغلقت عام 1978.
وأثار الاكتشاف المروع دعوات ليوم حداد وطنى وشهد الناس فى جميع أنحاء كندا نصب تذكارية.
وقال ترودو: "بصفتى أبًا، لا أستطيع أن أتخيل كيف سيكون شعورى عندما يُسلب أطفالى مني، وبصفتى رئيسًا للوزراء، أشعر بالفزع من السياسة المخزية التى سرقت أطفال السكان الأصليين من مجتمعاتهم.. نحن نعد باتخاذ إجراءات ملموسة، وهذه هى الطريقة التى ندعم بها الناجين والأسر والشعوب الأصلية. للأسف، هذا ليس استثناء أو حادثا منعزلا. لن نختبئ من ذلك. علينا أن نعترف بالحقيقة".
وأضاف رئيس الوزراء "أن المدارس الداخلية كانت حقيقة، ومأساة كانت موجودة هنا، فى بلدنا وعلينا أن نتحملها".
وتعمل القبيلة مع أطباء شرعيين ومتاحف فى محاولة لكشف ملابسات ما حدث والعثور على أى سجلات لهذه الوفيات، كما تحاول التواصل مع المجتمعات التى جاء منها التلاميذ فى جميع أنحاء مقاطعة بريتش كولومبيا وخارجها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة