الطاقة المتجددة حصان أمريكا اللاتينية لتحقيق استثمارات.. أوروجواى تتصدر فى التحول لمصادر الطاقة صديقة البيئة.. سيرو دومينادور أول محطة للطاقة الشمسية فى القارة.. وتجنب انبعاث 3.1 مليون طن كربون أبرز الأهداف

السبت، 26 يونيو 2021 01:00 ص
الطاقة المتجددة حصان أمريكا اللاتينية لتحقيق استثمارات.. أوروجواى تتصدر فى التحول لمصادر الطاقة صديقة البيئة.. سيرو دومينادور أول محطة للطاقة الشمسية فى القارة.. وتجنب انبعاث 3.1 مليون طن كربون أبرز الأهداف الطاقة الشمسية فى امريكا اللاتينية
فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد خبراء متخصصون فى الطاقة إحراز أمريكا اللاتينية تقدماً ملحوظاً فى مجال الاستثمار فى الطاقة المتجددة، مشيرين إلى توافر الفرص والمقومات اللازمة والبيئة التشريعية الملائمة التى تشجع على استقطاب شركات القطاع الخاص، وذلك فى الوقت التى تعانى القارة من أزمة اقتصادية كبيرة بسبب ازمة كورونا.

وقالت صحيفة "انفوباى" الأرجنتينية إن العديد من الدول التى تقع فى أمريكا اللاتينية، تستثمر الآن فى الطاقة المتجددة مع وجود خطة للاعتماد على الطاقة الشمسية بحلول 2030.

وتعتبر سيرو دومينادور هى أول محطة للطاقة الشمسية الحرارية فى أمريكا اللاتينية، تعد رمزًا للانتقال الطموح للطاقة الذى تقوم به تشيلى، التى تم افتتاحه فى 9 يونيو، طاقة متجددة على مدار 24 ساعة فى اليوم، التى تطمح بدورها للحصول على 100٪ من الطاقة الخضراء بحلول عام 2040، ويقع مشروع سيرو دومينادور بالقرب من مدينة كالاما فى شمال تشيلى وهو يضم محطة توليد طاقة شمسية بقدرة 100 ميجاوات مع 17.5 ساعة من التخزين الحرارى ومحطة طاقة كهروضوئية بقدرة 100 ميجاوات تسخن الحرارة الشمسية مثل عدسة مكبرة على جهاز الاستقبال فى الجزء العلوى من برج الزلازل 250 متر.

يحتوى الخزان على أملاح منصهرة يتم تسخينها إلى 565 درجة مئوية وسيتم استخدامها لتسخين المياه، يدفع البخار التوربينات التى تنتج الطاقة عندما لا تكون هناك أشعة الشمس.

يتم استخدام هذه التكنولوجيا لأول مرة فى أمريكا اللاتينية. وقال مدير سيرو دومينادور "نحن جميعنا مهتمون بالبيئة وتنمية الطاقات المتجددة".

وقال خوان كارلوس جوبيت، وزير الطاقة التشيلى "الشيء الثورى فى هذا المصنع هو أنه يمكن أن يولد الطاقة ليلا ونهارا، بفضل تخزين الطاقة الحرارية، أن تركيز الطاقة الشمسية يمنحنا الطاقة على مدار 24 ساعة فى اليوم، ويمكن أن يصل إلى نفس كفاءة محطة توليد الفحم أو الغاز.

وأوضح أن "هذا المشروع، بالاقتران مع المحطة الكهروضوئية الموجودة فى المكان منذ عام 2017، سيكون قادرًا على تجنب انبعاث حوالى 640 ألف طن من ثانى أكسيد الكربون سنويًا وسيولد طاقة تكافئ إمداد ما يقرب من 380 ألف منزل".

 

 

 

الطاقة الشمسية
الطاقة الشمسية

 

سيساهم بدء تشغيل هذا المرفق فى الهدف الجديد الذى حددته الحكومة التشيلية "خلال الأسابيع القليلة القادمة سندخل مشروع قانون يكرر التزام حصص ERNC فى النظام الكهربائى الوطنى، بحيث تمثل ERNC 40٪ من المصفوفة بحلول عام 2030".

هذه هى الخطوة الأولى للوصول إلى الهدف النهائي: طاقة نظيفة بنسبة 100٪ بحلول عام 2050 حيث لا توجد مساحة للمحطات القائمة التى تعمل بالفحم والتى يتم إغلاقها حاليًا. منذ أن أطلقنا خطة للقضاء على الكربون قبل عامين، عملنا على تسريع الجدول الزمنى الأصلى. وشدد على أن الهدف الأولى، وهو التقاعد أو إعادة تحويل ثمانية مصانع بحلول عام 2024، لمدة ثلاث سنوات، وتحقيقه فى نهاية هذا.

وبالمثل، من المتوقع أنه بحلول عام 2025 سيتم إغلاق نصف المصانع العاملة، أى 14 من 28. "مع هذا الهدف الجديد، سنتجنب انبعاث 3.1 مليون طن من ثانى أكسيد الكربون فى غلافنا الجوى .

وأوضح ألفونسو بلانكو، الأمين التنفيذى لمنظمة أمريكا اللاتينية للطاقة (OLADE): "فى الوقت الحالى، يتم دعم توليد الكهرباء فى أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبى بنسبة 59٪ من مصادر متجددة، مع تركيز عالٍ للطاقة الكهرومائية".

ومع ذلك، قالت نيكول ستوبفر، مديرة البرنامج الإقليمى لأمن الطاقة وتغير المناخ فى أمريكا اللاتينية التابع لمؤسسة كونراد، إن "المنطقة تتكون من بلدان ذات هياكل طاقة مختلفة للغاية، ذات جداول أعمال متنافرة وقضايا ظروف معقدة".

ومع ذلك، فى إطار COP25 الأخير، برئاسة تشيلى، تم إطلاق المبادرة الإقليمية المسماة الطاقة المتجددة فى أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبى (RELAC)، والتى تهدف إلى تحقيق هدف إقليمى يتمثل فى مشاركة الطاقة المتجددة بنسبة 70 ٪ على الأقل فى توليد الكهرباء. بحلول عام 2030.

تشارك تشيلى وكوستاريكا وكولومبيا فى قيادة هذه المبادرة، التى يشارك فيها بنك التنمية للبلدان الأمريكية وOLADE، الذى يتمثل دوره فى "تنسيق اللجنة الفنية والرصد المسؤولة عن نظام القياس والإبلاغ والتحقق".

وتصدرت أوروجواى قائمة الدول الرائدة فى التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة فى أمريكا اللاتينية، وفقا للنسخة العاشرة من مؤشر التحول الأخضر الذى أصدره المنتدى الاقتصادى العالمى، وذلك على الرغم من تراجع ترتيب الدولة الواقعة فى أمريكا الجنوبية درجتين عن العام الماضى، لتحتل المرتبة 13 مقارنة بالمرتبة الـ 11 فى عام 2020.

واحتلت كوستاريكا المرتبة 26 وتراجعت كولومبيا من المرتبة 25 إلى المرتبة 29، فى حين جاءت بلدان أمريكا اللاتينية الأخرى على المؤشر على النحو التالي: البرازيل (30) وتشيلى (34) وباراجواى (36) وبيرو (42) والمكسيك (46) والأرجنتين (47) والإكوادور (48) وبنما (50). بينما احتلت فنزويلا المرتبة 111، وأصبحت هايتى الأسوأ فى المنطقة حيث حلت فى المرتبة 114.

فقد أظهر المؤشر أن 92 دولة قد تقدمت فى انتقالها إلى الطاقة النظيفة فى العقد الماضى، وأن 13 دولة فقط حققت تحسنا بشكل مستمر.

 

الطاقة المتجددة

 

الطاقة المتجددة

 

ووفقا لتقرير المنتدى الاقتصادي العالمي، حددت ثمانية من أكبر 10 اقتصادات في العالم ،هدفا يتمثل في عدم وجود انبعاثات مسببة للاحتباس الحراري بحلول منتصف القرن الحالي، وتجاوز حجم الاستثمار في مجال التحول إلى الطاقة النظيفة العام الماضي 500 مليون دولار في جميع أنحاء العالم، على الرغم من تفشي جائحة فيروس كورونا.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة