بايدن يستعد لتقديم اقتراحه للميزانية بـ 6 تريليونات دولار.. نيويورك تايمز: يشمل أعلى مستوى للإنفاق الفيدرالى منذ الحرب العالمية الثانية.. وتسعى لتطوير الوظائف والبنية التحتية ودعم الأسر بتمويل من زيادة الضرائب

الجمعة، 28 مايو 2021 02:30 م
بايدن يستعد لتقديم اقتراحه للميزانية بـ 6 تريليونات دولار.. نيويورك تايمز: يشمل أعلى مستوى للإنفاق الفيدرالى منذ الحرب العالمية الثانية.. وتسعى لتطوير الوظائف والبنية التحتية ودعم الأسر بتمويل من زيادة الضرائب الرئيس الامريكى جو بايدن
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يستعد الرئيس الأمريكى جو بايدن للإعلان اليوم الجمعة عن مقترحاته للميزانية بحوالى 6 تريليونات دولار، والتى ستأخذ الولايات المتحدة إلى أعلى مستوياتها المستدامة من الإنفاق الفيدرالى منذ الحرب العالمية الثانية، بينما يتطلع الرئيس إلى تمويل أجندة اقتصادية شاملة تتضمن استثمارات جديدة فى التعليم والنقل ومكافحة التغير المناخى.

 

 

وتقول صحيفة نيويورك تايمز إن طلب الميزانية الأول فى رئاسة بايدن، يدعو إلى زيادة الإنفاق الإجمالى إلى 8.2 تريليون دولار بحلول عام 2031، مع تجاوز العجز 1.3 تريليون دولار طوال العقد المقبل. وستزيد الخطة حصة الاقتصاد الذى تتولاه الحكومة إلى حوالى 25% وفقا لصحيفة نيويورك تايمز، وهو أعلى مستوى مستدام من الإنفاق الحكومى منذ الحرب العالمية الثانية عندما  ارتفع إلى 40%.

 

وتشير صحيفة ذا هيل إلى أن مقترح الميزانية سيكون للحكومة الفيدرالية فيه دورا أكبر فى الاقتصاد فى السنوات القادمة، مما يؤكد رغبة البيت الأبيض فى المضى قدما فى السياسات التقدمية التى تشمل إصلاح الضرائب وشبكة الأمان الاجتماعى. وفى العقود التى تلت الحرب العالمية، كانت حصة الحكومة من الاقتصاد تدور ما بين 15% إلى 22%، مع استثناءات خلال الكوارث الاقتصادية الكبرى.

وكان بايدن قد قال أمام حشد فى كليفلاند يوم الخميس إن الوقت قد حان لبناء الأساس الذى وضعناه، للقيام باستثمارات جريئة فى عائلاتنا ومجتمعاتنا وفى أمتنا. وأضاف قائلا: نعلم من التاريخ أن هذه الأنواع من الاستثمارات ترفع سقف أى اقتصاد للجميع.

 

 ويسع بايدن لتمويل أجندته برفع الضرائب على الشركات وأصحاب الثروات الكبرى، وتشير الوثائق إلى أن عجز الميزانية يتقلص فى العقد الجارى. وقال مسئولو الإدارة إن خطط الوظائف والعائلات يتم تمويلها بالكامل مع زيادة الضرائب على مدار 15 عاما، وهو ما يتوقعه أيضا طلب الميزانية.

 

 وتشير الوثائق إلى أن بايدن والكونجرس سيسمحان بانتهاء خفض الضرائب على الأمريكيين من أصحاب الدخل المتوسط والمحدود والتى وقعها الرئيس السابق دونالد ترامب قانونا عام 2017، وذلك فى الموعد المحدد لها فى عام 2025.

 وقال بايدن إنه لن يرفع الضرائب على من يحققون دخلا أقل من 400 ألف دولار سنويا. ومن الممكن أن  يقترح مد خفض ضرائب ترامب على هؤلاء فى الميزانية القادمة، مع زيادة الضرائب على الشركات وأصحاب الدخل المرتفع.

 

 وتقول صحيفة ذا هيل إن المخطط هو أحدث علامة على مدى التغير الذى حدث منذ ثورة بايدن، عندما وصفت الحكومة بأنها عائق أمام النمو والفرص.  فالرئيس بايدن، الذى يصف نفسه بالمعتدل، لا يجادل فقط بأن للحكومة دورا تلعبه فى الطوارئ،  ولكن ينبغى أن يكون لها دور مستدام فى بناء البنية التحتية والحد من عدم المساواة  ودعم الأسر والفقراء.

ويعبر هذا عن اقتراحى بايدن لإعادة بناء البنية التحتية وتعزيز الدعم للعائلات، اللذين سبق وكشف عنهما وسيدرجهما فى ميزانيته المقترحة.

 

هذه المقترحات وتشمل 3.2 تريليون دولار لخطة الوظائف الأمريكية، و1.8 تريليون لدعم العائلات، ستستمر فى مشروعات بنية تحتية إضافية مثل الطرق والموانئ والجسور وبناء نظام للطاقة الخضراء وتمويل رعاية الأطفال وخيارات الإجازة مدفوعة الأجر لمساعدة الآباء العاملين المتعثرين، وأشياء أخرى.

 

واقترح بايدن أيضا قفزة هائلة بنسبة 16% من الإنفاق السنوى غير الدفاعى لعام 2022، مما يعزز كل شىء  من المساعدة فى الإسكان والتعليم إلى الزراعة وشئون المحاربين القدامى.

 

ويقول التقدميون إن خطط بايدن المقترحة قد طال انتظارها. وتشير مورا كينت، المدير التنفذى لمجموعة مسيرة الضرائب التقدمية، إنه يعتقد أن هذا أمر جيد، فقد رأينا على مدار عقود كثيرة تقلص دور الحكومة بشكل يساعد الناس. وبشكل أساسى، فإننا بحاجة إلى تحقق نجاحا كبيرا للغاية، ولن يتم تقديم خدماتنا بشكل فردى وكامل إلا إذا قمنا باستثمارات بهذا الحجم الآن.

 

 لكن الجمهوريين حذروا من أن خطط بايدن للضرائب والإنفاق ستثقل كاهل الاقتصاد بمستويات خطيرة من الديون، واتهموه بالتخلى عن تعهده بعدم زيادة الضرائب على الطبقة الوسطى. وقال النائب الجمهورى كيفين برادى إن خطأ بايدن الفادح فى الميزانية يهيئنا  لتعافى اقتصادى أسوأ من سجل إدارة بايدن، الذى كان الأسوأ فى التاريخ. وأضاف أن الأسر ذات الدخل المنخفض والمتوسط تعانى بالفعل من ضريبة ارتفاع الأسعار، والآن يريد الرئيس أن يزيد الضرائب على الدخل أيضا.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة