قبل مقتل أسامة بن لادن العقل المدبر لأحداث 11 سبتمبر فى غارة لفريق SEAL فى مجمع أبوت آباد بباكستان، كان هو وعائلته يعيشون حياة منعزلة وصعبة هناك، استغرق الأمر ما يقرب من عقد من الزمان حتى تدرك سلطات الاستخبارات الأمريكية أن مؤسس القاعدة أسامة بن لادن، لم يكن يعيش فى كهف أو منطقة قبلية نائية فى باكستان، كان منزله مجمعًا كبيرًا فى أبوت آباد، يتقاسمه العديد من الزوجات والأطفال وحفنة من المؤيدين، كان الموقع بالكاد على بعد ميل من الأكاديمية العسكرية الباكستانية فى كاكول.
كيف عاش ابن لادن هذه السنوات من العزلة القسرية؟ هذا ما أوضحه موقع هيستورى.
1- اختار بن لادن الاختباء على مرأى من الجميع
بعد أحداث الحادى عشر من سبتمبر أمضت عائلة بن لادن عدة سنوات هاربة، وانتقلت من منطقة باكستانية إلى أخرى - بما فى ذلك مدينة بيشاور الحدودية ووادى سوات الريفى، وعندما قرر أنصاره أن الوقت قد حان لاستقرار الأسرة اختاروا أبوت آباد، التى زارها بن لادن وأحبها.
2- كان لديه منزل خاص
استؤجرت إحدى الشركات لوضع خطط لمبنى كبير من طابقين بمعايير محددة للغاية.
فى الطابق الأرضى تم تصميم البيت الجديد بأربع غرف نوم وثلاثة حمامات إضافة إلى مطبخ، وكان الطابق الثانى يحتوى أربع غرف نوم وأربعة حمامات. وأضيف طابق ثالث لاحقًا ليصبح منطقة معيشة بن لادن، به غرفة نوم ومكتب وحمام صغير ومطبخ.
كان حجم المنزل الجديد غير عادى، وكذلك نقص النوافذ نسبيًا. لكن السمات التى أذهلت السكان المحليين كانت جدرانه، تم بناء جدار بارتفاع 7 أقدام حول أحد المبانى، ثم جدار سميك بارتفاع 18 قدمًا حول المجمع بأكمله، تعلوه أسلاك شائكة. أثار ذلك حيرة للمُنشئ، لأن حى بلال كان آمنًا وسلميًا.
3- من غير الواضح عدد الأشخاص الذين عاشوا هناك
بحلول نهاية عام 2005 وصل بن لادن وثلاث من زوجاته على الأقل وعدة أطفال إلى المنزل، وكان أطفال بن لادن وأزواجه وأطفاله يأتون ويذهبون خلال ست سنوات.
4- عاشوا فى عزلة شديدة واكتفاء ذاتى
كانت الحياة فى البيت بـ أبوت آباد مكتفية ذاتيًا قدر الإمكان، لتقليل الاتصال بالعالم الخارجي، وكان المجمع يفتقر إلى خدمة الهاتف والإنترنت - التى يسهل تتبعها - لكن كان يحتوى أطباق استقبال الأقمار الصناعية ما يسمح للسكان بمشاهدة أجهزة التلفاز القديمة التى تم العثور عليها لاحقًا هناك.
5- كانت حياتهم متواضعة
كان سكان المجمع يعيشون حياة مقتصدة، حيث ظلوا بدون مكيفات فى الصيف الحار، وينامون على مراتب إسفنجية.
تضمنت خزانة بن لادن ثلاثة أزياء على الطراز الباكستانى للصيف وثلاثة أخرى للشتاء وسترة واحدة.
6- بن لادن محصور فى مساحة صغيرة
أصبحت غرفتان فى الطابق الثانى المركز الإعلامى لابن لادن، وعلى الجزء الخلفى من الباب، علق الثوب الذى كان يرتديه أثناء تصوير مقاطع فيديو لتوزيعها على المتابعين، واستقرت بندقية كلاشينكوف، وهى تذكار من أيام قتاله الروس فى أفغانستان، على رف فوق الباب، وكانت الستائر الصفراء المزهرة تحجب الغرفة عن العيون الفضولية، وامتلأت الجدران بمئات الأشرطة (الصوت والفيديو) المنظمة بعناية فى صفوف.
وكرس بن لادن ساعات كل يوم لرصد أخبار الصراع فى كل من العراق وأفغانستان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة