تستعد البلاد لحدث كبير عالمى وهو نقل المومياوات الملكية "22 ملكا وملكة مصرية" من ملوك مصر القديمة من مكان عرضهما الحالى بالمتحف المصرى بالتحرير إلى مكان عرضهما الدائم بالمتحف القومى للحضارة بالفسطاط، يوم 3 أبريل، وهو صرح جديد العديد من القطع الآثرية الفريدة من العصور المختلفة، وعلى رأسها العصر الفرعونى القديم.
ولعل تاريخ مصر القديمة، وحياة ملوك الدولة الفرعونية العظام، وحضارتهم التى لا تزال تبهر العالم، وتحمل إليهم العديد من الأسرار، كانت مادة للعديد من الروايات العالمية والمصرية، وخلال السطور التالية نوضح عددا من الروايات التى تحدثت عن مصر القديمة، ومنها:
المومياء
رواية "المومياء" أو Le Roman de la momie للأديب الفرنسى تيوفيل جوتيه، الصادرة فى عام 1858 وتقع أحداثها فى مصر والرواية تقدم لنا (بعد وصف دقيق ومفصل لقبر فرعونى، استوحاه الكاتب من قبر سيتى الأول، أحد أشهر ملوك الأسرة الفرعونية التاسعة عشرة، وخلال أعمال اكتشاف المقبرة يدخل رجلين وهما أبطال الرواية ومعاونيهم بعد زمن من التعب والجهود يفتح أمامهما القبر بشكل لم يكن متوقعاً، ويجدان نفسيهما فى حضرة جثمان محفوظ فى شكل ممتاز، وبعد شيء من البحث والتمحيص، يتبين بسرعة ان الجثمان هو لفتاة فى روعة صباها.
كفاح طيبة
كفاح طيبة رواية تاريخية للروائى المصرى نجيب محفوظ نشرت للمرة الأولى سنة 1944، وهى الثالثة بين رواياته التاريخية بعد عبث الأقدار (1939) ورادوبيس (1943) وتصور كفاح شعب مصر فى سبيل استرداد حريته وطرد الغزاة الهكسوس من بلادهم، فى إسقاط تاريخى للأحداث على كفاح الشعب المصرى فى أوائل القرن العشرين للتحرر من الاحتلال البريطانى وتحقيق استقلاله. "... أردت بذلك أن أقول انه مثلما نجح الشعب المصرى فى تحقيق استقلاله فى العصور الغابرة فإنه سينجح أيضا فى العصر الحديث".
سنوحى المصرى
رواية تاريخية من تأليف الروائى الفنلندى مايكا وولتاري، نشرت للمرة الأولى باللغة الفنلندية عام 1945، أول وأشهر وأنجح روايات فالتري، تدور أحداثها فى حقبة مدهشة من التاريخ المصرى القديم، فى عهد الفرعون إخناتون والمشتهر عنه كونه أول حاكم موحد فى العالم، وبطل الرواية ليس إخناتون بل سنوحى الطبيب الملكى والذى يروى الحكاية من منفاه بعد مقتل إخناتون وانتهاء عهده.
سيدة النيل
فيما ألفت بولين روايتها سيدة النيل عام 1954، وحصلت على جائزة "اليرتا"، وترجمت إلى لغات عدة، وتدور أحداثها فى زمن الملك أمنحتب الثالث وأمنحتب الرابع،عندما تذهب الملكة تى لزيارة زوجها أمنحتب الثالث فى غرفة نومه وتراه يتألم، إلا أنها تفاجأ أن صبيا ينام بجوار الملك، وتوحى بأن هناك علاقة بين الصبى والملك وهى مغالطة تاريخية معروفة، دأب عليها الكثيرين فى رواياتهم من شذوذ ملوك المصريين القدماء.
إيبو العظيم
للروائى وعالم الآثار المصرى الدكتور حسين عبد البصير، والتى تدور أحداثها المتخيلة فى مصر الفرعونية، وخصوصًا فى فترة ما بعد عصر الدولة القديمة من خلال سرد قصص مجموعة شخصيات فى تلك الفترة شديدة التوتر والاضطرابات، ويقول الدكتور حسين عبد البصير: يتعلم القارئ من الحكيم "إيبوور"، كبير الكتاب فى القصر الملكى فى العاصمة "مَنف"، المهموم بمراقبة أحوال العباد فى البلاد، ويتعرف على زوجته الجميلة "سِشن" وابنه "بِتاح"، ويعجب بالجميلة "مِيريت"، شقيق قائد الجيش الملكى "نخت"، ويقرأ قصص الكاتب "مرو" العاشق الشيقة، ويدخل إلى أعماق وأقوال وأفعال الكاتب المهرطق "جحوتى"، ويغوص فى حياة وأسرار عشيقته المثيرة "حتحور".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة