عيد ميلاد "العمة زينب" الـ107.. أهالى الداخلة يرسمون البهجة على وجه أكبر معمرة بالوادى الجديد.. فقدت بصرها فى شبابها وعاشت وحيدة لسنوات.. حُرمت من الأبناء وتزوجت 4 مرات لجمالها.. محبة للخير وصاحبة واجب.. فيديو

الثلاثاء، 16 مارس 2021 05:00 م
عيد ميلاد "العمة زينب" الـ107.. أهالى الداخلة يرسمون البهجة على وجه أكبر معمرة بالوادى الجديد.. فقدت بصرها فى شبابها وعاشت وحيدة لسنوات.. حُرمت من الأبناء وتزوجت 4 مرات لجمالها.. محبة للخير وصاحبة واجب.. فيديو حفل عيد ميلاد العمة زينب زيدان أكبر معمرة بالوادى الجديد
الوادى الجديد - ماهر أبو نور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تجمع العشرات من الأهالى حولها يرسمون البهجة والسعادة على وجهها وهم يحتفلون بعيد ميلادها الـ 107، لتكون إحدى سيدات الوادى الجديد المعمرات، إنها الحاجة زينب، من مواليد مارس عام 1914، بمركز الداخلة، عاشت قصة كفاح وصبر أصبحت بعدها نموذجا يحتذى به للأهالى بالقرية والقرى المجاورة.

وحرص أهالى قرية الدهوس بمدينة الداخلة على الاحتفاء بالسيدة زينب التى حرمتها السنين من نعم كثيرة يتمتع بها كثير من الناس كالإبصار والإنجاب وغيرها، ورغم ذلك ظلت صابرة وشاكرة على نعم الله عليها خاصة بعد أن تخطى عمرها الـ100 عام لتعطى الأمل والدروس لأهالى الوادى الجديد.

أبناء القرية يحبون الحاجة زينب
أبناء القرية يحبون الحاجة زينب

قصة الحاجة زينب محمد زيدان، إحدى أكبر المعمرات فى محافظة الوادى الجديد، والتى وصل عمرها لـ 107 سنة تحكى عن نفسها قائلةً: "كُنت من أجمل الفتيات فى القرية، وأنا منذ زمن أعيش بمفردى فى منزل صغير عبارة عن غرفة وحمام ومطبخ، ويسكن بجوارى نجل شقيقى، ورغم ذلك فأنا تعودت على العيش بمفردى وأخدم نفسى بنفسى رغم ظروف المرض وفقدان البصر التى تعرضت لها منذ زمن بعيد".

أبناء القرية يحتفلون بميلاد الحاجة زينب المعمرة
أبناء القرية يحتفلون بميلاد الحاجة زينب المعمرة

وتكمل الحاجة زينب قصتها، وقد التقطت أنفاسها لصعوبة التحدث: "كنت قبل ذلك مبصرة حتى فترة شبابى، فهنا تعرضت لحادث تسبب فى إصابتى بالعمى وأكملت حياتى بعدها، ولأنى كنت جميلة تزوجت 4 مرات رغم فقدانى حاسة البصر، ولكنى لم أنجب سوى مرة واحدة رزقت بطفلة وتوفيت فى سن صغيرة".

احتفال بميلاد الحاجة زينب
احتفال بميلاد الحاجة زينب

ورغم سنها المتقدمة، إلا أن الحاجة زينب تستطيع أن تقوم بالأمور المنزلية وحدها، فهى تشعل الموقد وتطبخ لنفسها وتعد المشروبات الساخنة وتحرص على الصلاة وأداء العبادات، وتؤكد: ذهبت مرة واحدة لرحلة الحج وكانت نفقة الحج آنذاك حوالى 1000 جنيه وهو مبلغ كبير وقتها.

أطفال القرية مع الحاجة زينب
أطفال القرية مع الحاجة زينب

وتمتاز بروح الفكاهة مع كل من يتحدث معها فهى تجيد الحديث باللهجة البدوية وتصر على تطبيق العادات البدوية فى كل حياتها ويقدم بعض أقاربها المساعدات لها للتغلب على أعباء المعيشة.

الأطفال حول السيدة المعمرة
الأطفال حول السيدة المعمرة

وتعلق العمة زينب: نحمد الله على الصحة والعافية وأنها ما زالت تستطيع أداء الصلوات وتتمنى حسن الخاتمة فيما تبقى لها من العمر، حيث كانت تعيش بمفردها وتخدم نفسها حتى آخر عامين بعد تعرضها لإصابة أقعدتها فى الفراش، وأصبحت حاليا تعتمد على أقاربها فى تلبية متطلباتها، حيث كانت تشعل الموقد الصغير وتطبخ لنفسها وتنظف منزلها الذى تدفع إيجاره بواقع 300 جنيه، ولا تقبل أن يدفع لها أقاربها.

الأطفال يرقصون فى منزل الحاجة زينب
الأطفال يرقصون فى منزل الحاجة زينب

وأضافت أنها كانت تبادر بتقديم الخدمات لكل من يطلب ذلك وكانت تسافر مع السيدات فى الأزمات سواء حالات الوفاة أو المرض ولا تتأخر فى دعم كل من يطلب خدمتها.

اليوم السابع داخل منزل الحاجة زينب
اليوم السابع داخل منزل الحاجة زينب

ويقول أحمد على، نجل شقيق العمة زينب، إنها تعيش فى منزلها المستقل بجوار منزله وكانت تقوم على خدمة نفسه حتى فترة وجيزة استدعته للعمل على رعايتها هو وزوجته حتى تتعافى حيث أنها عزيزة النفس وترفض أن تكون عالة على أحد وترى نفسها بمثابة العمة للجميع، مؤكدا أنها ما زالت حاضرة الذاكرة ولكن تعانى من ضعف السمع وتحتاج ممن يحادثها أن يقوم برفع صوته أو الاقتراب منها والحديث فى أذنها كى تسمع الصوت وترد عليه.

تورتة عيد ميلاد الحاجة زينب
تورتة عيد ميلاد الحاجة زينب

وتابع أبو أنور، نجل شقيقها، بأن العمة زينب لديها صفات متفردة جعلتها تختلف عن باقى أقرانها فى القرية فهى محبة للخير ولا يختلف على حسن طبعها اثنين لأنها حتى هذه اللحظة دائما تسأل عن الجميع وتطمئن عليهم وتقوم بالادخار قدر ما تستطيع لكى تقدم الواجب فى المناسبات لأقاربها وآخرها فى حفل زواج نجله طلبت الحضور لمنزل العريس والبقاء عدة أيام بمنزل العائلة ومنحت العريس وهو فى مكانة حفيدها هدية زواجه.

جانب من الاحتفال بميلاد معمرة الوادى
جانب من الاحتفال بميلاد معمرة الوادى

وكان أهالى قرية الدهوس بمحافظة الوادى الجديد قد احتفلوا بعيد ميلاد الحاجة زينب محمد زيدان والتى بلغ سنها 107 سنة وسط أجواء من البهجة والفرحة مع الالتزام بتطبيق الإجراءات الاحترازية بمنزل أحد أقاربها، حيث وذلك لحضورها حفل عرس أحد أقاربها، حيث أنها ليس لديها أبناء وفقدت بصرها منذ سنوات طويلة وتعيش فى منزل بمفردها وتقوم على خدمة نفسها بنفسها رغم كبر سنها.

جانب من الود للحاجة المعمرة
جانب من الود للحاجة المعمرة

وشارك الحاجة زينب زيدان فى الاحتفال بعيد ميلادها أبناء أشقائها وشقيقاتها وأحفادهم وقدموا لها الهدايا متمنين لها طول العمر، وذلك وفقا للعادات والتقاليد التى تتميز بها قرية الدهوس على الرغم من حداثة فكرة الاحتفال بعيد الميلاد، حيث قرر أقارب الحاجة زينب تنظيم عيد ميلاد لها لكونها أكبر معمرة على مستوى المحافظة.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة