مركز الأزهر للفتوى يجدد تأكيده على ضرورة اتباع إجراءات الوقاية من كورونا

الجمعة، 26 فبراير 2021 11:14 ص
مركز الأزهر للفتوى يجدد تأكيده على ضرورة اتباع إجراءات الوقاية من كورونا مركز الأزهر للفتوى
كتب محمد تهامى زكى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

جدد مركز الأزهر للفتوى، تأكيده بأن اتباع إجراءات الوقاية من كورونا لا يزال واجبًا، مشيرا إلى أن الصحة نعمة يجب المحافظة عليها بذكرها وعدم نسيانها، وشكرها وعدم كفرها، واستخدامها فى طاعة الله عز وجل، وعدم تعريضها للزوال والهلاك.

وقال المركز فى بيان، نشره عبر صفحته الرسمية على فيسبوك: "الحمْدُ لله، والصَّلاة والسَّلام عَلى سيِّدنا ومَولَانا رَسُول الله.. وبعد؛ فإن الصِّحة من أعظم النعم التى تستوجب شكر الله تبارك وتعالى ليل نهار؛ قال سُبحانه: {وَجَعَلَ لَكُمُ ٱلسَّمۡعَ وَٱلۡأَبۡصَارَ وَٱلۡأَفۡئِدَةَ لَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ}. [النحل: 78]، وقال رسول الله ﷺ: «نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ؛ الصِّحَّةُ وَالْفَرَاغُ» [أخرجه البخاري].

Capture
 
 
وأضاف "فالصحة نعمة يجب المحافظة عليها بذكرها وعدم نسيانها، وشكرها وعدم كفرها، واستخدامها فى طاعة الله عز وجل، وعدم تعريضها للزوال والهلاك".

وأشار البيان، إلى أنه "لا تخفى خطورة فيروس كورونا على الصحة العامة، وسرعة انتشاره، وحجم الضَّرر المترتّب على استخفاف النّاس به، والتَّساهل فى إجراءات الوقاية منه، لذا؛ يجب على المسلم أن يتجنب أماكن الزحام، ومخالطة الناس قدر الاستطاعة، ويتأكد الأمر على من ظهر عليه عرض من أعراض الإصابة بالفيروس؛ فقد قال سيدُنا رسولُ اللهِ ﷺ: «لَا يُورِدَنَّ مُمْرِضٌ عَلَى مُصِحٍّ». [أخرجه البخاري]".

كما يحرم على المسلم مُخالفة الإرشادات الطِّبيَّة، والتَّعليمات الوقائية التى تصدر عن الجهات المختصة لحين إعلانها انتهاء الأزمة تمامًا؛ لمَا فى ذلك من تعريضِ النَّفسِ والغير لمواطن الضَّرر والهلاك، فضرر الفيروس لن يقتصر على المُتساهِل فى إجراءات الوقاية منه فحسب؛ بل قد يتعدى إلى غيره ممن يُساكنهم أو يُخالطهم، ورسول الله ﷺ يقول: «لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ، مَنْ ضَارَّ ضَارَّهُ اللَّهُ، وَمَنْ شَاقَّ شَاقَّ اللَّهُ عَلَيْهِ». [أخرجه الحاكم]

ويقول: "«لَا يَنْبَغِى لِلْمُؤْمِنِ أَنْ يُذِلَّ نَفْسَهُ»، قَالُوا: وَكَيْفَ يُذِلُّ نَفْسَهُ؟ قَالَ: «يَتَعَرَّضُ مِنَ الْبَلاَءِ لِمَا لاَ يُطِيقُ» [أخرجه الترمذي]"، فحفظ النَّفس مقصد من أعلى وأولى مقاصد الشرع الشريف؛ قال الحقُّ سبحانه فى تعريض النفس لمواطن الهَلَكة: {..وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [البقرة:195].

واختتم البيان: "حَفِظ الله البلادَ والعبادَ من كل مكروه وسوء، ورفع عنَّا وعن العالمين الوباء والبلاء؛ إنَّه سُبحانه لطيفٌ خبيرٌ.. وصلَّىٰ اللَّه وسلَّم وبارك علىٰ سيِّدنا ومولانا محمَّد، والحمْدُ للَّه ربِّ العَالمين".

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة