لا تتوقف الجماعة الإرهابية من نشر الشائعات، تارة من خلال أبواقها الإعلامية، وتارة أخرى من خلال السوشيال، لا سيما الشائعات المتعلقة بالسجون، والادعاءات الكاذبة المتكررة بسوء معاملة السجناء، وهو ما نفته الجهات المعنية مرارًا وتكرارًا.
والمتابع لملف "السجون المصرية" يلحظ فى الآونة الأخيرة، أنها شهدت عمليات تطوير وتحديث ضخمة، حيث نظمت السجون عددًا من الزيارات لحقوقيين وإعلاميين وبرلمانيين ومراسلين أجانب للسجون، تفقدوا خلال عددًا من السجون، ووقفوا على أوجه الرعاية المقدمة للنزلاء، وأشادوا بمدى التزام الداخلية بتطبيق أعلى معايير قيم حقوق الإنسان.
ومع ظهور وباء كورونا الذى أصاب العالم بأكمله، طورت السجون من منظومتها الصحية، بجانب المستشفيات الحديثة والمتطورة بكافة السجون، وتم تعميم نشرة توعية لكافة العاملين بجهات قطاع السجون بأعراض فيروس كورونا وطرق انتقاله والوقاية منه، وفحصهم بصفة دورية ومنح إجازات لكبار السن وذوى الحالات المرضية المزمنة منهم لضعف مناعتهم، توفير أجهزة مسح حرارى لكافة السجون العمومية والليمانات للكشف على جميع المترددين على سجون القطاع، تدعيم السجون بوحدات تعقيم ذاتى للأشخاص، واستنفار أطباء السجون بلجنة قبول المسجونين الجدد بكل سجن أو ليمان وتوقيع الكشف الطبى على النزلاء الجدد قبل قبولهم للتأكد من خلوهم من أية أمراض قد تؤثر سلبا على الصحة العامة للنزلاء وعزلهم فى عنابة كفترة حضانة.
وتم تعيين أطباء بمداخل جميع السجون والليمانات لمناظرة المترددين على السجون سواء من الموردين أو العاملين وحظر دخول أى حالات يشتبه فى إصابتها بأية أمراض معدية، وتعقيم وتطهير عنابر وغرف إعاشة النزلاء بالتنسيق وقطاع الخدمات الطبية، وسحب عينات عشوائية من بعض نزلاء سجون القطاع وإرسالها للمعامل المركزية بوزارة الصحة لإجراء اختبار PCR للتأكد من عدم وجود حالات إيجابية للفيروس، وحصر النزلاء من ذوى الأمراض المزمنة وكبار السن والمحكوم عليهم بعقوبات قصيرة المدة سنه فأقل واتخاذ إجراءات الافراج المبكر عنهم "عفو رئاسى أو افراج شرطي" حيث تم الافراج عن 21547 نزيل خلال عام 2020 منهم 3157 من كبار السن والحالات المرضية والأحكام قصيرة المدة، بجانب التوسع فى عقد لجان الإفراج الشرطى أسبوعيا وبلغ عدد المفرج عنهم تحت شرط 13036 نزيلا خلال نفس الفترة، ومع هذه الإجراءات الضخمة لم تسجل السجون أية حالات إصابة بكورونا.
ويتم اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية والصحية حال خروج النزلاء لحضور جلسات بالمحاكم وعند عودتهم، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية والصحية عقب إعادة استئناف الزيارات من توفير مسافات وحواجز أمنه بين النزلاء وذويهم وتعقيم قاعات الزيارات وتوفير كمامات لجميع النزلاء وزائريهم.
واستحدثت مصلحة السجون مشروعات جديدة "صناعية، وزراعيـة، وحيوانية وداجنة ومزارع سمكية"، بالإضافة إلى تطوير القائم منها لتسهم فى تأهيل وتدريب نزلاء السجون على مستوى جميع مناطق السجون وامتهانهم بحرف تساعدهم على كسب قوت يومهم عقب الإفراج عنهم، بالإضافة لتحقيق دخل لهم أثناء فترة وجودهم داخل السجون من أرباح بيع المنتجات.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، وإنما تم إنشاء بعض مراكز التشييد والبناء بالسجون، وذلك بالتنسيق مع جهاز التشييد والبناء التابع لوزارة الإسكان، لتدريب نزلاء السجون على الحرف اليدوية "كالنجارة والسباكة والبياض وأعمال الكهرباء..".
وتعمل مصلحة السجون على التنسيق مع منظمات ومؤسسات المجتمع المدنى لإنشاء مراكز تدريبية وتأهيلية بسجون وليمانات القطاع تساهم فى تدريب السجناء، وإنشاء مراكز موازية لها بالمجمتع الخارجى لإلحاق المفرج عنهم للعمل بها.
ويُعد قطاع السجون صرحًا إنتاجيًا لديه العديد من المشروعات الصناعية، منها مصانع للأثاث الخشبى بأبو زعبل والقناطر وبرج العرب، ومصنعان للكونتر والأثاث المعدنى بطره ومصنع للحلاوة الطحينية بالمرج، ومصنعان للملابس الجاهزة بالقناطر ومصنع للأعلاف بمنطقة وادى النطرون، بالإضافة إلى ورش تأهيلية على مختلف الحرف بالسجون، ومشروعات زراعية وإنتاج داجنى وحيوانى تستهدف جميعها تأهيل نزلاء السجون على كل الحرف بما يوفر لهم فرص عمل شريف عقب الإفراج عنهم.
ولم يهتم قطاع السجون بالمشاريع الإنتاجية فحسب، وإنما كان الاهتمام بالنشاط الرياضى واضحًا، حيث يعد هذا النشاط أحد أهم العناصر الرئيسية لشغل أوقات الفراغ، فيتم من خلاله توجيه طاقات السجناء إلى محاسن الأخلاق، ومن هذا المنطلق تم تدعيم كل السجون بالأدوات والملابس الرياضية، وتجهيز الملاعب، وإجراء مباريات عديدة فى مختلف الألعاب الرياضية «كرة قدم، وطائرة، وسلة، ويد، وكرة السرعة، وتنس الطاولة وغيرها.
وتشجع إدارات السجون السجناء ذوى المواهب الفنية بمزاولة الهوايات المختلفة "كالرسم والنحت والأركت، وأعمال التطريز والتريكو، والعزف على الآلات الموسيقية وغيرها"، بالأماكن المناسبة بالسجون والتى تم تخصيصها لممارسة تلك الهوايات، كما تقوم أيضًا بتيسير الحصول على الخامات اللازمة، بالإضافة لمساعدة السجناء فى تسويق منتجاتهم، إذا رغبوا فى ذلك.
وتم زيادة فترات التريض للنزلاء وتعرضهم ومفروشاتهم لأشعة الشمس، والتوسع فى الملاعب الرياضية والمكتبات، والتى حصل منها بعض السجناء على الماجستير والدكتوراه.
أثاث بالسجون
تصنيع الأثاث بالسجون
مطبخ السجون
منتجات السجناء
منتجات السجون
ورش بالسجون
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة