ذكرى انهيار نظام الشاه.. روايات وكتب تكشف قمع ثورة الخمينى الديكتاتورية

الخميس، 11 فبراير 2021 06:00 م
ذكرى انهيار نظام الشاه.. روايات وكتب تكشف قمع ثورة الخمينى الديكتاتورية الخمينى
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر اليوم الذكرى الـ42 على انهيار الدولة البهلوية وإعلان انتصار الثورة الإسلامية في إيران بقيادة روح الله الخميني، وذلك فى 11 فبراير عام 1979، حيث عاد آية الله الخميني إلى طهران بعد 14 عاماً من النفي في 1 فبراير 1979مـ متلقيا ترحيبات عدة ملايين الإيرانيين انهارالحكم الملكي بعد فترة وجيزة (عشرة أيام) في 11 فبراير ما يسمى في إيران بعشرة الفجر.
 
ورغم استقرار دولة الملالى فى إيران لأكثر من أربعة عقود، إلا أن الكثير من المتابعين والمعارضين الإيرانيين اعتبروا أن حكم العقود الأربعة لنظام طهران بعد ثورة الخميني كان "40 عاما من الفشل والفساد والقمع والإرهاب"، وعلى مدى تلك الفترة خرجت العديد من الكتب والروايات التى تدين نظام الخمينى منها:
 

"طهران: الضوء القاتم"

طهران
 
للروائى الإيرانى أمير حسن جهلتن، وقد منعت أكثر من مرة من النشر، وكاد "جهلتن" يسجن بسببها، لولا هروبه إلى ألمانيا بمساعدة بعض الكتاب، بعد تعرضه لعدة محاولات اغتيال على يد المخابرات الإيرانية.
 
الرواية التى منعت من النشر لمدة عشرين عامًا، حتى استطاع كاتبها نشرها لأول مرة فى أوروبا، ترجمها للعربية غسان حمدان، صدرت للمرة الأولى عام 2014، ضمن إصدارات دار منشورات الربيع، وتظهر للمرة الأولى بمعرض القاهرة الدولى للكتاب.
 
وتصور الرواية الفساد الاجتماعى والنفاق الأخلاقى لإيران فى عهد الثورة الخمينية، وتستدعى التاريخ الإيرانى بكل إخفاقاته ونجاحاته، على لسان طفل فى العاشرة من عمره، اسمه فرهاد، يتحدث عن واقعة اعتقال أخيه قاسم، وما صاحبها من مشاكل وتغييرات على صعيد الأسرة، وما تلاها من مشقات ومآسٍ، ينقل فرهاد أحاديث النسوة المحيطات به، يأخذ على عاتقه تظهير الصور الذهنية التى يلتقطها فى جلسات النساء، تلك التى تعكس واقع الحال قبل الاعتقال وبعده، وكيف أن كل مرحلة تلقى بظلالها على الشخصيات والأمكنة.
 

برسيبوليس 

برسيبوليس
 
رواية مصورة صدرت باللغة الفرنسية تحوي السيرة الذاتية لمؤلفتها الإيرانية مرجان ساترابي، تروي حياتها في إيران وأوروبا أثناء الثورة الإسلامية وبعدها، يشير عنوان الرواية إلى المدينة التاريخية برسيبوليس والتي تقع في إيران.
 
حظيت الرواية المرسومة بالأبيض والأسود علي شعبية كبيرة فور صدورها، تقع النسخة الفرنسية منها في أربعة أجزاء، تم دمجهم في جزئين فقط في نظيرتها المترجمة للإنجليزية.
 
وتروي الرواية نشأة مرجان قبل الثورة الإسلامية لوالدين يتمتعان بوعي سياسي، واعتادا المشاركة في المظاهرات المطالبة بخلع الشاه، قيام الجمهورية الإسلامية، وبداية القمع السياسي والديني الذي أجبر العديد من أقارب واصدقاء مارجان على مغادرة البلاد، وأخبار عن اغتيال بعض الأصدقاء ورحيل عمها أنوش إلى موسكو والتي علمت لاحقا أنه قد تم اعتقاله، وسُمح لها بزيارته في السجن قبل أن يتم إعدامه بعد ذلك. ينتهي الفصل ببداية الحرب الإيرانية العراقية.
 

أن تقرأ لوليتا في طهران

أن تقرأ لوليتا في طهران
 
أن تقرأ لوليتا في طهران هي رواية إيرانية من تأليف الكاتبة والبروفيسورة آذار نفيسي الإيرانية. نشر هذا الكتاب في عام 2003 واحتل قائمة ألف الكتب مبيعا للنيويورك تايمز لمدة أكثر من مائة أسبوع، وترجم إلى 32 لغة. وتحكي الكاتبة التي عادت إلى إيران تجربتها أثناء الثورة الإيرانية في الفترة الزمنية 1978/1981وكانت الكاتبة قد غادرت إيران عام 1997.
 
يروي «قراءة لوليتا» قصة محاضرات في التمرد امتدت على سنتين، لقنتها نفيسي لمجموعة من النساء الإيرانيات ابتداءً من عام 1995 بعد استقالتها من وظيفتها في الجامعة، وظيفة لم تستطع تحملها بسبب النظام الديني الإيراني، على مدى سنتين، قبل أن تهاجر إلى الولايات المتحدة، أسست نفيسي وطالباتها دائرة من الحرية الشخصية لهن، تخللتها قراءة روايات فلاديمير نابوكوف وسكوت فيتزجيرالد وجاين أوستن وهنري جيمس.
 
كيف ابتكرت نفيسي استراتيجيتها المميزة للمضي قدماً ومتابعة حياتها، ومقاومة استبداد الجمهورية الإسلامية من خلال مشاركة الآخرين سراً بأقاصيص أحبتها؟
 

الببغاء الصامد

الببغاء الصامد
 
الجانب المظلم من الثورة الإسلامية: تكشف كل صفحة من صفحات كتاب أمير حسن جهلتن "الببغاء الصامد - ذكريات من طهران 1979" عن ظروف تعنيف المثقفين والمعارضين وإرهابهم، التي يمكن أن ينتقل إليها بلد ما يعيش مرحلة انتقالية الوشاية والمخبرين والاضطهاد المنهجي جزءًا من الحياة اليومية.
 
يتكهن الراوي بالحدث الذي يمكن أن يتم من خلاله تحديد بداية الثورة، ويطرح الأحداث في حيه السكني للنقاش، بالإضافة إلى الأحداث السياسة الكبيرة، مثل تلك الحجارة التي ألقاها أحد أتباع آية الله الغاضبين وحطم بها زجاج محل فيروز للمشروبات الروحية في الخامس من نوفمبر 1978 - وهو حدث في حد ذاته لا أهمية له لو لم يكن الناشط الشاب همايون، الذي خرج من مجموعة متظاهرين غاضبين ورمي الحجر الأول على محل فيروز، هو ابن مالك هذا المحل، الذي بات يواجهه وجهًا لوجه.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة