تمر اليوم الذكرى الـ 41 لإعلان روح الله الخمينى، الجمهورية الإسلامية فى إيران، بعد استفتاء شعبى تم إجراؤه بعد شهرين من ثورة الخمينى، حيث تم إجراء الاستفتاء يومى 30 و31 مارس، وأعلنت نتائج الاستفتاء أن 98.2 في المائة من الشعب الإيراني صوتوا لصالح إقامة الجمهورية الإسلامية.
وقد أعلن الخمينى جمهوريته "الإسلامية" فى يوم "كذبة أبريل"، ولعلها لعبة قدرية جعلت الأب الروحى للثورة الإيرانية يعلن دولته الجديدة بمناهج اعتبرها إسلامية وهى وثورته بعيدان تماما عنها، لتكون الثورة والجمهورية الإيرانية وكأنهم طرفة من طرفات "كذبة أبريل" التى أطلقها الإمام الخمينى.
فى كتاب بعنوان "الثورة البائسة" للدكتور موسى الموسوى" يبرز المؤلف الوجه الحقيقي للخمينى وثورته، حيث كشف "الموسوى" بالأدلة والوقائع عن كثير من الحقائق الصارخة التى يُمعن المدافعون عن الخميني ودولته في غض الطرف عنها؛ من أبرزها، تعاون إدارة الرئيس الأمريكي "جيمي كارتر" مع الخميني لإسقاط الشاه، واستعانة الخميني بقطع الغيار والسلاح الإسرائيلى فى حربه مع العراق، ورفضه الصلح الذي بادر به عدد من علماء العالم الإسلامي وقَبِله صدام لإنهاء الحرب التي راح ضحيتها مئات الآلاف من المسلمين، وتنكيل محاكم الثورة وحرسها بالمعارضين عموما وبأهل السنة خصوصا.
ويوضح الكاتب سلطان بركانى فى مقال له نشر بعنوان "الثورة الخمينية.. إسلامية أم صفوية"، أن الخميني تبنى قبل الثورة وبعدها الغلو الذي ألصقته الدولة الصفوية بالتشيع، وأخرج التراث الصفوي لينشره فى العالم الإسلامي بعد نجاح ثورته.
وعلى مدار أربعين سنة هو عمر الجمهورية الإسلامية، لا يكتفى النظام الملالى بإطلاق الأكاذيب، النظام الذى قتل معارضيه ويصادر الآراء المختلفة معه، وممارساته البعيدة كل البعض عن الإسلام، ويستعمل لغة طائفية، باعتبارها اللغة الوحيدة الممكنة التى يجيد استعمالها، وهي عن طريق تلك اللغة تسعى إلى التدخل في شئون مجتمعات لا تفهمها ولا تمت لها بأي صلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة