ظل هشام بن عبد الملك خليفة على المسلمين فترة طويلة، وكانت الدولة تتسع فى أيامه، لكن فى الوقت نفسه ظهرت الفتن، فما الذى يقوله التراث الإسلامى فى عامى 117 – 118 هجرية؟
يقول كتاب "ثم دخلت سنة سبع عشرة ومائة"
فيها غزا معاوية بن هشام الصائفة اليسرى، وسليمان بن هشام الصائفة اليمنى، وهما ابنا أمير المؤمنين هشام.
وفيها بعث مروان بن محمد - وهو على أرمينية بعثين ففتح حصونا من بلاد اللان، ونزل كثير منهم على الإيمان.
وفيها عزل هشام عاصم بن عبد الله الهلالى الذى ولاه فى السنة قبلها خراسان مكان الجنيد، فعزله عنها وضمها إلى عبد الله بن خالد القسرى مع العراق معادة إليه جريا على ما سبق له من العادة، وكان ذلك عن كتاب عاصم بن عبد الله الهلالى المعزول عنها.
وذلك أنه كتب إلى أمير المؤمنين هشام: أن ولاية خراسان لا تصلح إلا مع ولاية العراق، رجاء أن يضيفها إليه، فانعكس الأمر عليه فأجابه هشام إلى ذلك قبولا إلى نصيحته، وأضافها إلى خالد القسرى.
"ثم دخلت سنة ثمانى عشرة ومائة"
فيها غزا معاوية وسليمان ابنا أمير المؤمنين هشام بن عبد الملك بلاد الروم.
وفيها قصد شخص يقال له: عمار بن يزيد، ثم سمى: بخداش، إلى بلاد خراسان ودعا الناس إلى خلافة محمد بن على بن عبد الله بن عباس، فاستجاب له خلق كثير، فلما التفوا عليه دعاهم إلى مذهب الخرمية الزنادقة، وأباح لهم نساء بعضهم بعضا، و زعم لهم أن محمد بن على يقول ذلك، وقد كذب عليه فأظهر الله عليه الدولة فأخذ فجيء به إلى خالد بن عبد الله القسرى أمير العراق وخراسان، فأمر به فقطعت يده وسل لسانه ثم صلب بعد ذلك.
وفيها حج بالناس محمد بن هشام بن إسماعيل أمير المدينة.
وقيل: إن إمرة المدينة كانت مع خالد بن عبد الملك بن مروان.
والصحيح أنه كان قد عزل وولى مكانه محمد بن هشام بن إسماعيل، وكان أمير العراق القسرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة