أكد الكاتب الكبير عزت القمحاوى إن بناء الرواية ينبع من فكرة الانسجام، مشددا على أن الانسجام هو الذى يخلق البناء الروائى المتكامل أو الذى هو أقرب للمثال الفنى.
وتابع خلال ندوة أقامها اليوم السابع:"صناعة البناء المعمارى تنبع من التجربة الكتابية ذاتها أما عن العنوان فيخرج نفسه من بناء الكتاب نفسه، كل كتاب يخلق عنوانه، بالعودة إلى التجريب فأنا أرى أن كل نص هو الذي يخلق مقوماته وأقداره وفقا لمعماره، وهكذا كان الأمر بالنسبة إلى في مدينة اللذة على سبيل المثال فالفكرة طرأت في ذهنى مثل قصيدة شعر وظلت هكذا حتى أنهيتها تماما".
وأوضح:"لنا في كبيرنا قدوة فنجيب محفوظ في نصوصه التجريبية الأخيرة مثل أحلام فترة النقاهة وغيرها كان يعتمد على الشذرة البسيطة لينتج منها نصا جميلا، الأمر في النهاية مرتبط بالقدرة، بقدرة الكاتب في مراحل حياته على إنتاج هذا النوع من الكتابة أو ذاك، لكننى في العموم لست مهتما جدا بتصنيفات الأدب وأفكار الحداثة وما بعد الحداثة والواقعية السحرية".
وتابع قائلا إنه لا يفسد العمل الأدبى إلا وضعه ضمن خطة كتابة تقليدية لافتا إلى أن لا بد من القفز إلى بعض المسارات المختلفة أثناء الكتابة كنوع من أنواع الألعاب الروائية التى تعطى رونقا للنص.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة