"تربية طفل سوي نفسيًا" الحلم الذي يسعى لتحقيقه غالبية الآباء والأمهات في الوقت الحالي وإن اختلفت طرقهم ورؤيتهم في أساليب تحقيق ذلك، وهو أمر ضروري ومهم لمستقبل الطفل والمجتمع ككل ولكنه ليس أبدًا مهمة سهلة، خاصة مع وجود العشرات من التحديات التي تواجه الآباء والأمهات فى التربية، فكيف يمكن أن نربي طفلا سوي نفسيًا؟ الدكتورة أمل غالي الاستشاري التربوى ومدربة التربية الإيجابية المعتمدة قدمت في حلقة جديدة من برنامج Kids area على تلفزيون "اليوم السابع" عدد من النصائح المهمة، والتي تعتبر الأعمدة الأساسية لتربية طفل سوي نفسيًا.
نصائح لتربية طفل سوى نفسيًا
وقالت الاستشاري التربوي إن الخطوة الأولى والأهم لتربية طفل سوي نفسيًا هي أن نحب الطفل ونعرفه أننا نحبه، وأن يكون الطفل "شبعان حب" فنقول له دائمًا إننا نحبه وإننا فخورون به وإننا محظوظون بوجوده، ونعبر عن ذلك أيضًا بأن نحضنه وإذا كان لا يحب الحضن نربت على كتفيه، والأهم أن نخصص له جزء من وقتنا، نسمعه فيه ويسمعنا ونحكي معًا ونمزح، حيث قالت الاستشاري التربوي "مافيش أغلى من الوقت إننا نديه لأبنائنا".
الخطوة التالية هي تعليمه كيفية التعامل مع أخطائه، كيف يصحح الأخطاء ونتناقش معه حولها فلا نضربه ولا نعنفه كي لا يفقد الطفل الثقة بنا، النصيحة التالية أن يتعلم كيف يعتمد على نفسه ويتحمل المسئولية ولا نفعل كل شيء نيابة عنه وإنما نتركه يتعلم كيف يجهز ملابسه بنفسه وكيف يحضر أدواته المدرسية وغيرها، حتى لو استغرق ذلك منه وقتًا أطول مما نحتاجه حين نفعلها بدلاً منه.
من الضروري أيضًا لتربية طفل سوي نفسيًا أن نعلمه كيف يعبر عن رأيه ويضع حدودًا لنفسه، ويتعلم كيف يقول لا. وهذا يبدأ من بيئة آمنة وهي البيت بعدها سيتعلم كيف يقوم بذلك خارج بيته.
يجب أيضًا أن نحترم أطفالنا ولا نهينهم بالتالي نعلمهم ألا يقبلوا الإهانة من الآخرين من الطفولة وحتى حين يكبرون. ويجب كذلك أن نعلم أولادنا كيف يتعاملوا مع خبرات الفشل في حياتهم دون انهيار أو فزع، وأخيرًا نسمع مشاعر الطفل ولا نسخر منها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة