الذكرى 48 لانتصارات أكتوبر.. "اليوم السابع" يلتقى أصغر مجند بسلاح المهندسين.. محمد حجازى: كنا همزة الوصل لعبور القوات.. مشاهدة الطيران يدك حصون العدو أسعد لحظات حياتى.. وفخور بمشاركتى فى الانتصار

الخميس، 07 أكتوبر 2021 01:12 م
الذكرى 48 لانتصارات أكتوبر.. "اليوم السابع" يلتقى أصغر مجند بسلاح المهندسين.. محمد حجازى: كنا همزة الوصل لعبور القوات.. مشاهدة الطيران يدك حصون العدو أسعد لحظات حياتى.. وفخور بمشاركتى فى الانتصار
بورسعيد - محمد عزام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مدن القناة مليئة ببطولات رجال القوات المسلحة المصرية خلال انتصارات السادس من أكتوبر عام 1973، ولسلاح المهندسين رجاله الذي حفروا اسمائهم بحروف مضيئة في سجلات تاريخ البطولة والكرامة والتضحية من أجل الوطن، وواحد من هؤلاء الجندي مقاتل "محمد حجازي" - أصغر مجند في سلاح المهندسين وقت حرب أكتوبر.

ووسط دبابات العدو التي دمرها رجالنا في حرب أكتوبر الموضوعة بحديقة الشهداء في محافظة السويس، وقف ابن محافظة الإسكندرية، الذي عاش في بلد الغريب، الجندي مقاتل "محمد حجازي" رافعًا رأسه فخورًا ببطولاته وبطولات زملائه وهو يروي أسرار وكواليس المعركة لـ"اليوم السابع".

انتصارات اكتوبر (16)

الجندي مقاتل محمد السيد حجازي - ابن حي الإبراهيمية بمحافظة بالإسكندرية، والذي ولد فى الأول من أكتوبر عام 1953، وهو الابن الأكبر لأسرته بعد شقيقة واحدة تكبره، وأخ وأخت يصغرانه، ودرس المرحلة الابتدائية بمدرسة صلاح سالم.

أصيب والد بطل أكتوبر، فى حادث كبير بطريق مصر الصحراوى وتوفاه الله وهو في المرحلة الأساسية من التعليم، ليكمل حجازي باقي حياته يتيم الأب، ويحصل بعدها على الشهادة الإعدادية، ويلتحق بمرحلة الثانوي الصناعى قسم كهرباء، ويتم تعينه بمستشفيات جامعة الإسكندرية فى عام 1972 تكريما لوالده الذى كان يعمل بها سائق .

انتصارات اكتوبر (17)

وقال البطل محمد حجازي، إنه طلب لأداء الخدمة العسكرية، وحينها كان كبير عائلته ويعولها، لكنه ورغم ظروفه الصعبة أصر على أداء الواجب الوطنى ولم يبخل على وطنه بخدمته، وأتم تعليمه الثانوى وهو فى الخدمة بالقوات المسلحة، وكان أصغر مجند بسلاح المهندسين، حيث بلغ عمره حينها 19 عاما.

واستكمل حواره مع اليوم السابع قائلا: "انضميت لصفوف القوات المسلحة  قبيل حرب أكتوبر بأشهر قليلة، بإحدى كتائب الكبارى بعد تدريب شهرين فى مركز بنى يوسف، وبعد إلتحاقه بالكتيبة التى كانت بمنطقة وادى حوف، علم وزملاؤه أن الكتيبة ستتحرك، وبالفعل تحركنا من وادى حوف بطريق جبل غرة وهو منخفض عن سطح الأرض كى لا يتم رصدهنا من أى جهة حتى وصلوا إلى الكيلو 101 ومنها إلى الشلوفة، ومنها إلى معبر 24 وانتظرنا بمنطقة الجناين متخفيين فى السيارات فى حفر وعليها مشمع، وعند يوم 6 أكتوبر أبلغهم قائد السرية النقيب محمد عبد العزيز أن الوقت حان لكى تعبر قواتنا اليوم ".

انتصارات اكتوبر (1)

وأوضح بطل أكتوبر، أن هذه اللحظة" الحرب" كان ينتظرها كل جنود وصف وضباط القوات المسلحة، مشيرا إلى أن الجميع حمل كل ما قد يحتاجونه من مأكولات خفيفة وزمزمية مياه وبعض أدوات الإسعافات الأولية، وفقا للفتوى التي أتت إلينا بجواز الإفطار في رمضان ولكننا لم نهتم وواصلنا الصيام.

وعن دور سلاح المهندسين  قال : اقتربنا من شاطئ القناة بثبات، حتى كانت المسافة حوالى 4 كيلو متر وكان كل ضابط يقوم بالاستطلاع مع فرقة من الجنود، وكنا على محور عملنا فى الأمر القتالى بسريه تامة، وكنا همزة الوصل لعبور القوات إلى شرق القناة.

انتصارات اكتوبر (2)

وأكد محمد حجازي، أن أسعد اللحظات التى مرت عليه ما حدث عند الساعة الثانية، حيث ظهر الطيران محلقا فى السماء عابرا القناة لدك المواقع العسكرية الإسرائيلية، وضرب قيادتها وشل حركتها ، بعد أن فقدت توازنها بفضل المدفعية المصرية التى كانت تضرب على طول خط القناة بالجيش الثالث والثانى الميدانى.

واستطرد قائلا : "واتجه الأبطال إلى شرق القناه بواسطة البرمائيات والقوارب المطاطية والسلالم بالحبال لتسلق الساتر الترابى 21 متر وتم فتح الثغرات، وعند الساعة الثامنة مساء يوم السادس من أكتوبر تم نصب الكوبرى، وكنا خلية نحل وفى خلال 40 دقيقة تم تثيبت الكوبرى بـ 4 لنشات، و21 برطوم.

وأضاف "حجازي"، أن العدو لم يهدأ حتى يوم 14 أكتوبر ومرت أحداث كثيرة وقتال وحصار بالجيش الثالث الميدانى حتى عدنا إلى وحداتنا بالمثلث بالجيش الثالث الميدانى، موضحاً أنه استكمل ما تبقى من خدمته فى  العمل الإدارى، حيث كان يقوم بكتابة الأوامر وشهادات نهاية خدمة الأبطال، وكذا رسم المواقع البحرية، ويصبح البطل يتيم الأب والأم والأب وهو في خدمته العسكرية، فبعد رحيل والده رحلت أيضا والدته.

وطالب البطل، بضرورة تدريس شخصيات وأبطال أكتوبر وقصص وملاحم البطولة للنشء في المرحلة الإعدادية حتى يتمكنوا من إدراك ما حدث من بطولات للحفاظ على أرض وطننا الغالي مصر.

وأشار إلى أنه فخور جدا بمشاركته فى حرب الكرامة، وانضمامه لسلاح المهندسين العسكريين، الذي كان له دور بارز وكبير فى االعبور وهدم الساتر الرملى.

 
انتصارات اكتوبر (3)
 

 

انتصارات اكتوبر (4)
 

 

انتصارات اكتوبر (5)
 

 

انتصارات اكتوبر (6)
 

 

انتصارات اكتوبر (7)
 

 

انتصارات اكتوبر (8)
 

 

انتصارات اكتوبر (9)
 

 

انتصارات اكتوبر (10)
 

 

انتصارات اكتوبر (11)
 

 

انتصارات اكتوبر (12)
 

 

انتصارات اكتوبر (13)
 

 

انتصارات اكتوبر (14)
 

 

انتصارات اكتوبر (15)
 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة