أعلن مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، أسماء المقبولين من المرشحين للابتعاث الخارجى لدول العالم للعام الحالى 2021/2022؛ وذلك بعد مراحل الاختبارات المتعددة التى تم إجراؤها بشكل منظم ومحكم لاختيار أفضل الكفاءات المؤهلة لتمثيل مصر والأزهر فى دول العالم.
"اليوم السابع" علم أنه تم اختيار 444 مبتعثا، يتم إرسالهم إلى 60 دولة بجميع قارات العالم، حيث يتحمل الأزهر جميع نفقاتهم بالدولار، وتكون مدة الإيفاد بحد أدنى عام وأقصى ثلاث أعوام.
وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور نظير عياد إن اختبارات المبعوثين اعتمدت على معايير أكاديمية وعلمية دقيقة لم تقتصر على التحريرى فقط، وإنما أعقبها مقابلات شفوية وشخصية؛ للكشف عن سمات المتقدم وشخصيته، والتأكد من صلاحيته لتمثيل مصر وبيان منهج الأزهر الشريف فى دول العالم المختلفة.
وأضاف عياد أن مبعوثى الأزهر الشريف لهم دور مهم فى تحقيق رسالة الأزهر العالمية وهو ما يجعلهم يستشعرون مسؤوليتهم الوطنية والدينية؛ لأجل بيان معالم السماحة واليسر من خلال المهام العلمية التى تُناط به فى المجتمعات المختلفة؛ لأن الشعوب بحاجة إلى التعرف على حقيقة الإسلام بعيداً عن كل فهم متطرف ومخالف لصحيح هذا الدين الذين يدعو للسلم والتعايش بين الناس جميعًا.
كما عقد مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف بالتعاون مع أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والدعاة وباحثى الفتوى بداية الأسبوع المقبل دورة تدريبية تأهيلية للمرشحين للابتعاث للعام الحالى ٢٠٢١/٢٠٢٢؛ وذلك فى إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب - شيخ الأزهر بتنفيذ دورة مكثفة للمبتعثين إلى دول العالم قبل سفرهم بما يمكنهم من الإلمام بمختلف القضايا العالمية والتعرف على ثقافات الدول المبتعثين لها.
وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور نظير عياد إن برنامج عمل الدورة، استمر لمدة أسبوع، وضم البرنامج محاضرات متخصصة فى مختلف القضايا حاضر فيها نخبة من رجال الفكر وعلماء الأزهر الشريف.
أضاف عيّاد أن برنامج عمل الدورة استهدف مناقشة بعض الشبهات الفكرية والرد عليها، وتدريب مبعوثى الأزهر على التعامل، مع أصحاب الفكر المنحرف، مع أهمية التركيز على معالم السماحة واليسر واحترام الآخر وحماية الشباب وإقرار السلام والتعايش السلمى، ونشر المنهج الأزهرى الوسطى فى مختلف دول العالم.
فيما أشار الدكتور حسن الصغير رئيس أكاديمية الأزهر العالمية إلى أنه تم خلال هذه الدورة أيضا بيان دور كل مبعوث للأزهر الشريف فى تعليم مبادئ وقيم الإسلام وسبل مواجهة الفكر بالفكر وما يتطلبه ذلك من فهم الخلفيات التاريخية والجغرافية والسياسية للمناطق التى سيعمل بها، لضمان تأدية دوره على أكمل وجه.
أوضح "الصغير" أن هذه الدورة احتوت على محاضرات متنوعة يستهدف برنامجها أن يتكون لدى المبعوث الأزهرى رؤية كاملة لاستراتيجية عمله فى إطار رسالة الأزهر العالمية، سواء ما يتعلق بالمنهجية العلمية أم طرق العرض والتواصل مع مواطنى وطلاب الدول المبتعثين لها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة