على مدار أكثر من 50 عامًا من العمل وسط الأضواء وبين المشاهير، ورغم حديثه بانفتاح شديد عن تجاربه في عالم العمل وخبراته الشخصية إلا أن خبير التجميل الراحل محمد الصغير لم يكن يتطرق أبدًا إلى الحديث عن حياته الزوجية. وفي مقابلة تليفزيونية مع الإعلامي الكبير محمود سعد، عام 2016، تطرق الحديث من بعيد إلى هذه المنطقة، حيث اعترف بأن نجاحه في العمل أثر على حياته الزوجية وأنه يرى أن "ماحدش بياخد كل حاجة".
ولكن فى الأيام الأخيرة لمرضه، كشفت ابنته الإعلامية مها الصغير، عن قصة الحب الاستثنائية في حياته التى ربطته بوالدتها ملكة العلايلي، والتي احتفظ بحبه لها رغم انفصالهما لـ 22 عامًا، ثم قرر في الأيام الأخيرة من حياته أن يجدد العهد، ويتزوجا مرة أخرى على فراش المرض.
منشور مها الصغير
صورة جمعت الزوجين في مرحلة الشباب مع صورة أخرى، وهما يمسكان بإيديهما البعض داخل غرفة العناية المركزة نشرتها مها الصغير ابنة خبير التجميل الراحل عبر حسابها على إنستجرام قبل أيام، لتروي معها قصة حب والديها بتأثر شديد قائلة: "في حاجة مهمة أوي عايزة كل العالم يعرفها، وأكيد مش هعرف أكتب الكلام ده تاني.. أبطال القصة دي هم أبي وحياتي كلها، واللي يعرفني كويس يعرف إن محمد الصغير مش أبويا بس هو حب عمري."
وأضافت أن بطلة قصة الحب هذه هي والدتها التي وصفتها بانها أعظم امرأة في العالم السيدة ملكة العلايلي التي عاشت مع والدها قصة حب أسطورية رغم مرور 22 عامًا على انفصالها عنه، وقالت: "قصة حب عشتها على مدار كل يوم وكل ثانية لغاية اللحظة، حتى لما اتطلقوا كنت عارفة إنه بيحبها وهي بتحبه وعمري ما شفته أو شفتها سعيدة غير وهي مراته."
ثم روت "الصغير" قصة حب والديها قائلة إن السيدة ملكة تزوجت والدها دون موافقة أهلها، وتحدتهم جميعًا بسبب كونها من عائلة أرستقراطية وكونه من عائلة بسيطة، وأن الراحل محمد الصغير لم يكن يمتلك وقتها سوى 100 جنيه فقط، الأمر الذي أدى لمقاطعة أهلها لها بسبب مخالفتها لقرارهم بالرفض.
إلا أنهما رغم هذا الحب الكبير تعرضا للعديد للمشكلات التي أدت إلى الانفصال منذ 22 عامًا، ورغم ذلك، ولأن الحب الذي يسكن قلبيهما لم يختف كانت هي أول من طلب رؤيتها بمجرد مروره بأزمته الصحية رغم وجود الكثير من الأشخاص حوله.
"يوم ما تعب وهو حواليه ناس كتير أوي طلب مني أطلب أمي في التليفون، وطلب يشوفها وجت له على طول، يوم ما حس إنه ضعيف أوي وتعبان بجد طلب ضهره وسنده اللي بجد مش في المنظرة، وجت وطلب منها متزعلش منه وإنها تتجوزه على سنة الله ورسوله تاني." هكذا روت "مها" القصة التي كتبت الأيام سطرًا جديدًا فيها برحيله اليوم.
محمد الصغير وزوجته ملكة العلايلي
وقالت مها إنها وأخيها مصطفى والدكتور يحيى البستاني الذي لم يتركهم لحظة واحدة كانوا شهودا على هذه القصة، واستكملت قائلة: "الدنيا اتدربكت وطلب مأذون وجه المأذون جوز ملكة العلايلي لمحمد الصغيرعلى سنة الله ورسوله.
واختتمت كلامها قائلة: "هذه العظيمة اتجوزته وهو محلتوش حاجة وفي عز ضعفه، ورجعت له وهو في عز ضعفه برده ونام في حضنها وهو مرتاح أوي"
يذكر أن خبير التجميل محمد الصغير قد وافته المنية منذ ساعات قليلة جراء إصابته بفيروس كورونا المستجد، بعد تدهور حالته الصحية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة