إعلان خبر الوفاة
بداية مبكرة وأحلام كبيرة
فى مقابلة تليفزيونية، حكى خبير التجميل الراحل عن بداية مشواره، مشيرًا إلى أنه لم يكمل تعليمه وإنما خرج من الدراسة فى الصف الثانى الإعدادي، وكان ينظر إلى عالم التجميل وتصفيف الشعر من خلال مهنة خاله الذى كان عميد مهنة الكوافير فى مصر، وعمل مع الكثير من الشخصيات المهمة، دخل بيوتهم ووضع لمساته الخاصة على إطلالاتهم، فأحب الصغير أن يكون جزءًا من هذه الطبقة وهذا العالم.
مقابلة الأميرة فوزية وأشهر مصفف شعر بالعالم
مطالعته لصيحات الشعر بالعالم منحته فرصة كبيرة فى بدايته المبكرة، فحين كان لا يزال يعمل بمحل خاله، رتب له القدر عام 1971 لقاء الأميرة فوزية زوجة فواز بن عبد العزيز آل سعود التى كانت تزور مصر وتحرص على حضور حفلات أم كلثوم، وكانت تتعامل مع ألكسندر أشهر مصفف للشعر فى العالم آنذاك، والذى كان يرسم لها تصفيفات الشعر وأخرجت الألبوم لتطلب من محمد الصغير أن ينفذ إحدى التصفيفات فتحدث معها عن ألكسندر وأنه معجب به ويشترى كل المجلات التى تتضمن أعماله.
محمد الصغير
نفذ الصغير التصفيفة التى رسمها ألكسندر ببراعة حتى أنها ظلت على حالها حتى سافرت الأميرة إلى باريس مرة أخرى والتقت ألكسندر الذى أثنى على التصفيفة فحدثته عن الصغير وأنه شاب صغير معجب بعمله، فأخبرها أنه بصدد زيارة مصر فى الكريسماس وبإمكانه أن يلتقيه.
محمد الصغير فى باريس
بإمكانات مادية بسيطة سافر الصغير إلى باريس وقد دبر بالكاد تكاليف المسكن، وحكى فى كتاب "محمد الصغير.. أيام من عمري" تفاصيل هذه المرحلة الفارقة من حياته، حيث تمكن بشغفه وذكائه وحبه للتعلم من اكتساب ثقة ألكسندر وأصبح بمثابة يده اليمنى، رغم أنه يعمل دون أجر لأنه لا يحمل تصريحًا بممارسة المهنة.
حرص على أن يصقل خبرته العملية واجتاز عدة دورات تدريبية متخصصة فى تصفيف الشعر والتجميل وحصل على تصريحات للعمل فى باريس إلا أنه اختار العودة إلى مصر ليحقق حلمه بأن يغير مفهوم مهنة تصفيف الشعر ونظرة الناس لها.
بداية الصعود فى مصر
بعد عودته من باريس تسلم الصغير إدارة محل خاله، وهى الخطوة التى لم تكن سهلة فقد احتج عدد من العاملين بالمحل على أن يتولى شاب صغير السن إدارته ورفضوا الاستمرار فى العمل، وهو التحدى الأكبر فى مشواره حسبما قال فى تصريحات تليفزيونية.
محمد الصغير ونجمات مصر
على الرغم من أن زبائن المحل كانوا من أبناء الطبقة الراقية وزوجات الساسة وسيدات المجتمع، إلا أن اقتحام طبقة النجمات والفنانات جاء بالصدفة بعد أن تعرف من خلال أصدقاء مشتركين على الفنانة ليلى علوى ومنحها تصفيفة شعر خاصة أطلق عليها "قصة ليلى".
محمد الصغير وليلى علوى وأحمد السقا
التحدى واتخاذ القرار.. الخلطة السرية للنجاح
"بحب أواجه، ما بكدبش وباخد قرار" تركيبة شخصية محمد الصغير التى تمكن من خلالها من تحدى كل الصعاب وتحقيق نجاحه، وقال فى مقابلة تلفزيونية: "أنا واجهت محن كبيرة وتحديتها، لدرجة إنى وأنا صغير من قسوة معاملة خالى فكرت انتحر.. لكن عديت كل حاجة.. في ناس بتحاول تكسرني بس أنا بواجه".
صورة من حفل إطلاق كتابه أيام من عمرى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة