"طهران".. مسلسل إسرائيلى يثير الجدل عن عملية تجسس من الموساد لتخريب البرنامج النووى الإيرانى.. فاينانشيال تايمز: أحدث المحاولات الدرامية للترويج لاستخبارات تل أبيب.. المؤلف: نتحدث الفارسية فيه أكثر من العبرية

الأحد، 27 سبتمبر 2020 07:30 م
"طهران".. مسلسل إسرائيلى يثير الجدل عن عملية تجسس من الموساد لتخريب البرنامج النووى الإيرانى.. فاينانشيال تايمز: أحدث المحاولات الدرامية للترويج لاستخبارات تل أبيب.. المؤلف: نتحدث الفارسية فيه أكثر من العبرية شعار جهاز الموساد
كتبت - ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا تتوقف محاولات إسرائيل لإثبات قوة أجهزتها الاستخباراتية فى مواجهة ما تراه من تهديدات لوجودها، ولا تنتهى مساعيها لرسم صورة التفوق الاستخباراتى فى الدراما، وأحدث مثال على ذلك هو مسلسل طهران الذى تدور أحداثه حول توجه عملية للموساد الإسرائيلى، يهودية من أصل إيرانى، إلى إيران من أجل تفكيك الدفاعات الجوية للجمهورية الإسلامية حتى تتمكن إسرائيل من ضرب مفاعل طهران النووى ومنع إيران من تصنيع القنبلة الذرية.

 
 

صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية سلطت الضوء على هذا المسلسل، الذى تذيعه منصة أبل التلفزيونية لكن تم إذاعته أيضا بشكل غير قانونى فى العديد من المنصات والمواقع، وكيف أن الموساد سعى للترويج لقدراته عبر الشاشات التلفزيونية والسينمائية، وقالت أن الحلقات هى الأحدث فيما أصبح أكبر تصدير ثقافى تقوم به الدول العبرية ممثلا فى أفلام ومسلسلات التجسس التى تتحدث عن سحر وفوة مخابراتها.

 

وضربت الصحيفة أمثلة على الأعمال الفنية الإسرائيلية التى لاقت رواجا منها فيلم " منتجع الغوص بالبحر الأحمر، عن قيام الموساد بعملية إجلاء ليهود إثيوبيين خلال الحرب الأهلية عام 1984. وقالت أن حتى الممثل الإسرائيلى الكوميدى ساشا بارون كوهين تخلى عن الكوميديا للعب دور إيلى كوهين، الجاسوس الإسرائيلى المزدوج فى سوريا والذى تم إعدامه فى دمشق فى ميدان عام.

 

 

من جانبها، قالت وكالة أسوشيتدت برس أن الأشياء ليست سهلة كما تبدو فى هذا المسلسل. فالحلقات تبدء برحلة تجارية من الأردن إلى الهند يتم تحويل مسارها فجأة إلى إيران، وهناك عدد قليل من ركابها لديهم أسرار، ، والتى ستؤدى إل حرب بطائرات وعملية ملاحقة سرية.

 

 ويقول موشى مندر، المشارك فى تأليف هذه الحلقات أن تتعلق بمسألة الهوية والهجرة والجنسية والجذور العائلية، وزعم أن هذا العمل "ثقافى مشترك". وقال فى تصريحات نشرها موقع روسيا اليوم: "نتحدث الفارسية أكثر من العبرية فى مسلسل "طهران".. لذا يروق لى أن أصنف المسلسل على أنه إسرائيلى - إيرانى إلى حد ما، مع أن ذلك غير رسمي".

 

ويؤكد الكاتب أن الشعبين الإيرانى والإسرائيلى: "يمكن أن يكونا أصدقاء لولا القادة الذين يخيفون مواطنيهم ويثيرون الكراهية من أجل البقاء فى السلطة". ويضيف كاتب العمل أن بطلة المسلسل نيف سلطان، درست الفارسية لمدة 4 أشهر تحضيرا لدورها كيهودية مولودة فى إيران ترسل فى مهمة سرية إلى هذا البلد.

 

ويشارك فى العمل أيضا الممثلان المولودان فى إيران نويد نجبان وشون توب.

 

 ويدور المسلسل حول عميلة متخصصة فى قرصنة الكمبيوتر تقوم بأولىمهمة لها فى العاصمة الإيرانية، ومكون من ثمانية حلقات وأذيع فى إسرائيل فى شهرى يونيو ويوليو الماضيين، لكنه لفت الأنظار عندما تم بثه على منصة أبل التى تصل للمشاهدين فى مختلف أنحاء العالم.

 

 

وقالت أسوشيتدبرس، إن العديد من المشاهدين رأوا تشابها كبيرا بين هذه الحلقات ومسلسل Homeland الشهير، حيث أن كليهما يدور حول امرأة عميلة تتعامل مع مؤامرات الشرق الأوسط وآسيا، إلى جانب وجود العديد من الممثلين نفس العمل.

 

وتم تصوير أحداث المسلسل فى العاصمة اليونانية أثينا لتبدو وكأنها طهران، وتطلب ذلك مجهودا لاستبدال أعمال إنارة وإشارات الشوارع بالإضافة إلى وضع باعة الجائلين ولافتات المحلات. وتم استخدام مطار أثينا ليبدو كمطار طهران. وفى أحد المشاهد ظهرت لوحة جدارية ضخمة بحجم المبنى تصور آية الله خامنئى وتم إضافته باستخدام المؤثرات التكنولوجية.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة