حضارات صنعت على ضفاف الأنهار.. الفرعونية والصينية والعراقية الأبرز

الجمعة، 25 سبتمبر 2020 08:00 م
حضارات صنعت على ضفاف الأنهار.. الفرعونية والصينية والعراقية الأبرز الحضارة الفرعونية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عاش الإنسان القديم يصارع الطبيعة من أجل البقاء، ولم يرتق بإنسانيته، إلا عندما استقر على الأراضى الخضراء، ولم يكن بوسع الأرض أن يخضر لونها إلا حينما جرت الأنهار من بين يديه، شكلت المياه فى مسيرة الإنسانية عاملاً مهماً فى ظهور الحضارات وتقدمها، لما يشكله الماء من حالة استقطاب للأفراد وللجماعات مهدت لإقامة المجتمع وإرساء أسسه وإيجاد اللبنة الأولى لقيامه من خلال إقامة التجمعات السكانية بالقرب من الموارد المائية الطبيعية.
 
وكان وجود انهار سببا فى ميلاد وظهور أعرق حضارات التاريخ، وبفضل وجود مياه عذبة استطاعت تلك الحضارات البقاء لفترات طويلة، واستطاعت أيضا تخليد اسمها وبقيت آثارها شاهدة على عظمتها إلى يومنا هذا.. ومن هذه الحضارات:
 

الحضارة الفرعونية "حضارة وادى النيل"

 
نشأت الحضارة المصرية القديمة على ضفاف نهر النيل، حين استقر المصري القديم، وودع حياة الصيد، وكف عن مصارعة الطبيعة، كان الفضل الأول في ذلك للإله حابى، الذى عبده المصريون، فحين جرى نهر النيل وشق طريقه ليخضر الوادى، وتثمر النباتات، وتعيش الحيوانات، انتاب الإنسان الأول الذهول، لم يكن يملك من أدوات التحليل العلمى والعقلى، وما يفسر له سبب هذا الخير، إلا أنه رأى النيل إلهاً يستحق العبادة، فقدم له القرابين، من البشر، وأقام القدماء المصريون عيدا، سموه "وفاء النيل"، يقيمون شعائر وصلوات مقدسة، حتى يصب عليهم حابى بخيراته، وحين تتعرض البلاد لموسم الجفاف.
 

حضارة بلاد الرافدين

فقد عاشت جارتها بلاد الرافدين ذات الطبيعة القاسية، قبل أن تعرف الزراعة، وبلاد الرافدين، أو بلاد مابين النهرين "دجلة والفرات"، تشمل ما بين أعالى جبال أرمينيا، وتركيا، وسوريا ، والعراق، وأجزاء من إيران، فقد عرفت قديما تلك المجتمعات الزراعة لوقوعها بين نهرين، وأشهر حضاراتها هى حضارة سومر وأكد وبابل وأشور وكلدان والتى نشأت من العراق.
 
كانت الحاجة لحماية المدن والدفاع عنها وسقى المزارع ورى المحاصيل من الدوافع التى ساعدت على تشكيل الحضارة الأولى فى بلاد الرافدين على يد سكان ما بين النهرين القدماء، فقاموا بتسوير مدنهم ومد القنوات، بعد سنة 6000 ق.م. ثم ظهرت المستوطنات التى أصبحت مدنًا فى الألفية الرابعة ق.م.
 

حضارة بلاد وادى السند

 
واحدة من أقدم الحضارات والأكثر انتشارًا، إذ امتد موقعها من شمال شرق أفغانستان، مرورًا بمساحة كبيرة من باكستان، وحتى غرب وشمال غرب الهند، ازدهرت حضارة وادى السند فى أحواض نهر السند، الذى يجرى ماؤه بامتداد باكستان، وعلى طول شبكة من الأنهار المعمرة، التى تغذيها في أغلب الأحوال الرياح الموسمية، والتي كانت تجري ذات يوم بالقرب من نهر غاغار هاكرا الموسمي في شمال غرب الهند وشرق باكستان.
 

الحضارة الصينية

 
يعتبر النهر الأصفر مهد الحضارة الصينية، فهو يمتد ويتلوى على أكثر من 5 آلاف كيلومتر من هضبة التبت إلى مصبه في بحر بوهاى، تتنقل "شبيغل" على طول النهر وتكتشف السرعة التى يمضى فيها البلد قدماً مع سطوع نجم هذه القوة العظمى، فسرعتها هذه لا ترحم.
 
غير هذا النهر مجراه خلال الثلاثة آلاف السنة الماضية 26 مرة، وقامت على القسم الأوسط من حوضه أقدم الحضارات البشرية فى الصين بين عامى 12000 و10000 ق.م. الذين عرفوا الزراعة منذ الألف السابع قبل الميلاد، ومن هؤلاء المزارعين ظهرت أولى الممالك الصينية المعروفة باسم "الباليجانج"، ومنذ ذلك الزمن بقى النهر الأصفر عصب الحياة الزراعية والصناعية فى الصين.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة