يحتفل المسيحيون اليوم بعيد الصليب، وهو عيد كنسى من الأعياد المسيحية المهمة والشعبية لذكرى اليوم الذى وجد فيه الصليب.ويذكر أن الصليب المقدس من العلامات التى يعتز بها المسيحى، ويتجلى ذلك فى حياته اليومية، فنراه يرسم علامة الصليب فى كل وقت كان، فى الأفراح والأحزان والآلام، وعيد الصليب المقدس أو عيد اكتشاف الصليب المقدس، من التقليد الكنسى أنه عين تاريخ هذا العيد فى 14 سبتمبر من كل عام وذلك منذ القرن السادس الميلادى.
لكن كيف عثر على الصليب الحقيقى الذى صلب عليه المسيح – بحسب الإيمان المسيحى- وكيف كانت حالته عند اكتشافه.
بحسب المصادر القبطية، ظل الصليب مطمورا بفعل اليهود تحت تل من القمامة وذكر المؤرخون أن الإمبراطور هوريان الرومانى (117 – 138 م) أقام على هذا التل فى عام 135 م هيكلا للزهرة الحامية لمدينة روما.
وفى عام 326م أى عام 42 ش تم الكشف على الصليب المقدس بمعرفة الملكة هيلانة أم الإمبراطور قسطنطين الكبير، التى شجعها ابنها على ذلك فأرسل معها حوالى 3 آلاف جندى، وتفرّقوا فى كل الأنحاء واتفقوا أن من يجد الصليب أولاً يشعل نارًا كبيرة فى أعلى التلة وهكذا ولدت عادة إضاءة "أبّولة" الصليب فى عيده.
وفى أورشليم اجتمعت بالقديس مكاريوس أسقف أورشليم وأبدت له رغبتها فى ذلك، وبعد جهد كبير أرشدها إليه أحد اليهود الذى كان طاعنا فى السن.. فعثرت على 3 صلبان واللوحة التذكارية المكتوب عليها يسوع الناصرى ملك اليهود واستطاعت أن تميز صليب المسيح بعد أن وضعت شخص قد مات و كان اهله فى طريقهما ليدفنوه فوضعته على الصليب الأول والثانى فلم يقم، وأخيرا وضعته على الصليب الثالث فقام لوقته. فأخذت الصليب المقدس ولفته فى حرير كثير الثمن ووضعته فى خزانة من الفضة فى أورشليم بترتيل وتسابيح كثيرة.. وأقامت كنيسة القيامة على مغارة الصليب وأودعته فيها، ولا تزال مغارة الصليب .
بقى عود الصليب فى كنيسة القيامة حتى 4 أيار عام 614 حيث أخذه الفرس بعد احتلالهم أورشليم (القدس) وهدمهم كنيسة القيامة، وفى سنة 629 انتصر الإمبراطور هرقليوس على كسرى ملك فارس وأعاد الصليب إلى أورشليم، وفى القرن السابع نقل جزء من الصليب إلى روما وقد أمر بعرضه فى كنيسة المخلص ليكون موضع إكرام للمؤمنين، البابا الشرقى سرجيوس الأول (687 - 701).
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة