دراسة تكشف أوجه التشابه بين احتلال الصليبين والإسرائيليين للقدس

الأحد، 07 يونيو 2020 06:00 م
دراسة تكشف أوجه التشابه بين احتلال الصليبين والإسرائيليين للقدس مدينة القدس - أرشيفية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد يومين من نكسة يونيو 1967، وبالتحديد فى 7 يونيو أعلن دولة الكيان الصهيوني احتلالها مدينة القدس الشرقية كاملة، الأمر ليس فى الاحتلال فقط، الأغرب أنه جاء فى نفس دخول جيوش الحروب الصليبية لمدينة القدس قبل أكثر من 500 عام، فهل كان الدخول الصهيونى للمدينة حرب صليبية جديدة، وما أوجه التشابه بين الواقعتين؟

الحملة الصليبية على القدس
الحملة الصليبية على القدس

بحسب دراسة بعنوان "القدس بين الاحتلال الصليبى والاحتلال الصهيونى" أعدتها الباحثة ميمونة عبد المعز حريز، للحصول على درجة دبلوم الدراسات الفلسطينية من أكاديمية دراسات اللاجئين للعام  2018/2019، فإن هناك عدة عوامل تشابه بين احتلال الصليبيين والإسرائيلين لمدينة القدس، الأول يتمثل فى الدور الغربى فى الغزوين، إذ أن فكرة الحروب الصليبية بدأت من أوروبا الشرقية عام 1095، من خلال مؤتمر كليومونت، وكذلك الغزو الصهيونى، بدأ الإعلان عن تنفيذ منذ المؤتمر الصهيونى الأول فى سويسرا عام 1897م.

حصار القدس 1099
حصار القدس 1099

ومن ضمن العوامل المشتركة هى أن الحروب الصليبية جاءت بمباركة بابوية وزعامة سياسية عسكرية، وكذلك الهجرات اليهودية جاءت بتأثير الحاخامت ووجهتها قيادات سياسية تدربت فى أوروبا.

كذلك سير الحملات متشابه، فالصليبيون ساروا على طول الساحل، والأسطول الإيطالى يعينهم فى احتلال موانئ فلسطين، وبعد أن احتلوا القدس توسعوا نحو الشرق باتجاه الأردن، الغزو الصهيونى هو الآخر بدأ بالساحل ثم الجزء الغربى حتى آيلة على خليج العقبة إلى نهر الأردن شرقا، ثم مددت إسرائيل سيطرتها لتشمل الضفة الغربية كاملة، والجولان، وسيناء قبل انسحابها على أثر هزيمتها على يد الجيش المصرى فى أكتوبر عام 1973.

الجيش الاسرائيلى فى القدس عام 1967
الجيش الاسرائيلى فى القدس عام 1967

الصليبيون حين دخلوا إلى المدينة عام 1099، ارتكبوا أشكال متعددة من القتل والتنكيل بالمسلمين فى كل مناطق التى سيطروا عليها، وبالمثل فعل الصهاينة بأبشع أشكال القتل والترهيب للمسلمين حين احتلوا فلسطين، مثلما فعلوا فى مجزرة دير ياسين قرب القدس.

الصليبيون عند دخول القدس اعتمدوا على بناء قلاع لهم على الجبال والمناطق المترتفعة لتطل على الطرق والأودية، وبعد مجئ الاحتلال الصهوينى عمدوا على الاستيلاء على هذه القلاع وبنوا مكانها مستعمرات مثل قلعة القرين التى اصبحت مستعمرة ايلون.

جنود دولة الاحتلال الإسرائيلى فى الحرم القدسى بعد يومين من النكسة
جنود دولة الاحتلال الإسرائيلى فى الحرم القدسى بعد يومين من النكسة

الدعم الغربى أيضا أحد أهم العوامل التى أدت إلى نجاح الغزوين الصليبى والهيودى، حيث دعمت أوروبا فى الماضى الحملات الصليبية عسكريا وماديا كلموا أحسوا بضعفهم وتفوق المسلمين عليهم،  وكذلك تعهدت بريطانيا فى بداية الأمر ثم أمريكا فى دعم الكيان الصهيونى، ضمن استراتيجية سياسية واقتصادية تمنع العرب من التفوق عليهم عبر المهادنة ومفاوضات السلام أحيانا.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة