نحلم، فقط نحلم بأن تنتهى العنصرية، لكن ذلك لن يحدث أبدا، ربما يتراجع الأمر بعض الشىء، ربما نلمح شيئا من التسامح فى العالم، لكن أن يتعامل الناس جميعا على أساس أنهم أخوة فلن نرى ذلك، ويكفى أن نراقب المجتمع الأمريكى لنعرف ذلك.
ولا يستهين أحدكم بما يراه فى أمريكا، فهى للأسف الشديد مرآة العالم كله، فى كل ما يحدث فيه في السياسة والاقتصاد وفى التعامل مع الآخر أيضا، لذا عندما تتوالى جرائم قتل أصحاب البشرة السمراء هناك بهذه الطريقة، فإن ذلك يقول إن الموجودين الآن على الأرض الأمريكية لا يختلفون كثيرا عن أجدادهم الذين جلبوا من أفريقيا الفقيرة فى القرنين السادس عشر والسابع عشر قرابة السبعة ملايين إنسان ليقضوا على حريتهم ويجعلون منهم عبيدا.
لم يختلف شىء، القشرة الخارجية فقط، هي التي اختلفت، لكن الروح كما يقول الشاعر العربى الكبير نزار قبانى "لا تزال جاهلية"، وفى رأيي أن الأمر يتجاوز الأنظمة، ففي زمن باراك أوباما وقعت أحداث عنصرية، وقبله وبعده حدث ذلك، المشكلة في الإنسان نفسه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة