شارك ممثل الولايات المتحدة في تايوان اليوم الأحد، في إحياء ذكرى معركة عسكرية بين الجزيرة والصين وآخر مرة تدخل فيها القوات التايوانية في اشتباك واسع النطاق مع نظيرتها الصينية، وهذه أول مرة يشارك فيها الممثل الأمريكي في تايوان في إحياء هذه الذكرى، وتأتي وسط زيادة التوتر بين الولايات المتحدة والصين.
وتكثف الصين نشاطها العسكري حول الجزيرة الديمقراطية، وهي تحركات نددت بها حكومة تايوان باعتبارها محاولة لإجبارها على قبول الحكم الصيني.
ووضعت رئيسة تايوان تساي إينج وين إكليلا من الزهور في حديقة تذكارية بجزيرة كينمن، التي تقع على بعد بضعة كيلومترات من مدينة شيامن الصينية، للاحتفال بالذكرى الثانية والستين لبداية أزمة مضيق تايوان الثانية.
كانت القوات الصينية بدأت في أغسطس 1958 وعلى مدى شهر قصف كينمن إلى جانب أرخبيل ماتسو الذي تسيطر عليه تايوان على امتداد الساحل، بما في ذلك خلال المعارك البحرية والجوية، في محاولة لإجبارهما على الخضوع.
ووقف برنت كريستنسن، رئيس المعهد الأمريكي في تايوان والممثل الفعلي لواشنطن، وراء تساي في عرض رمزي لدعم الولايات المتحدة للجزيرة.
كما وضع كريستنسن أكاليل الزهور على نصب تذكاري لتكريم ضابطين عسكريين أمريكيين لقيا حتفهما في هجوم صيني عام 1954 على كينمن، بحسب ما ذكر المعهد.
وقال المعهد في بيان "إحياء ذكرى كهذه يذكرنا بأن التعاون الأمني بين الولايات المتحدة وتايوان اليوم يواصل البناء على تاريخ طويل يجسد عبارة 'أصدقاء حقيقيون .. تقدم حقيقي'". وشكر المكتب الرئاسي في تايوان كريستنسن لمشاركته في يوم قال إنه بمثابة تذكير لشعب تايوان بأهمية الدفاع عن الحرية والديمقراطية. ولم يرد المكتب الصيني لشؤون تايوان بعد على طلب للتعليق على إحياء هذه الذكرى.
وليس لواشنطن علاقات رسمية مع تايبه لكنها أكبر مزوديها بالسلاح. وجعلت إدارة الرئيس دونالد ترامب تعزيز العلاقات معها أولوية، مما أثار غضب بكين.
ولم يصدر عن تساي ولا كريستنسن تصريحات عقب المراسم.
وقاتلت تايوان في ذلك الوقت بدعم من الولايات المتحدة، التي أرسلت عتادا عسكريا مثل صواريخ سايدويندر المتطورة المضادة للطائرات، مما أعطى تايوان ميزة تكنولوجية. ولم يتمكن أي طرف من حسم المعركة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة