قرأت لك.. "تاريخ الشعوب العربية" يستعرض تأثير العرب فى الحضارة الإنسانية

الأحد، 26 يوليو 2020 07:00 ص
قرأت لك.. "تاريخ الشعوب العربية" يستعرض تأثير العرب فى الحضارة الإنسانية تاريخ الشعوب العربية
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نقرأ اليوم كتاب "تاريخ الشعوب العربية" للمؤرخ البريطانى من أصل لبنانى "ألبرت حورانى" ويستعرض الكتاب تاريخ العرب منذ ظهور الإسلام، حتَّى أواخر القرن العشرين، ويعرض التيارات الفكريَّة والأدبيَّة والدينيَّة فى مجالات الفلسفة والأدب والطب خلال زمن الحضارة العربيَّة والإسلاميَّة، وشرح المفاهيم الاقتصادية فى العالم وطبيعة الوحدة الثقافية.

يقول الكتاب:

موضوع هذا الكتاب هو تاريخ الأقطار الناطقة بالعربية فى العالم الإسلامى، منذ ظهور الإسلام حتّى يومنا هذا، غير أنّنى اضطررت، خلال بعض الفترات، أن أتخطّى هذا الموضوع، كما فعلت عند دراستى العهود المبكّرة للخلافة وتاريخها، أو عندما درست الإمبراطورية العثمانية، أو توسّع التجارة الأوروبية، وامتداد نفوذ أوروبا.
تاريخ الشعوب العربية
 
 وقد يرى البعض أنّ الموضوع واسع جدًّا أو محدود جدًّا، أو أنّ تاريخ المغرب الكبير يختلف عن تاريخ الشرق الأوسط، أو أنّ البلدان التى تغلب فيها العربية على سواها من اللغات لا يمكن النظر إليها بمعزل عن البلدان الإسلامية الأخرى.
 
 ولكن كان لا بدّ من تحديد إطار معيّن لموضوعنا هذا، وقد وقع اختيارى على هذا الإطار لأسباب من بينها محدودية معرفتى الذاتية. وآمل فى أن يبيّن الكتاب أنّ ثمّة وحدة كافية فى التجارب التاريخية بين الأقطار المختلفة التى تشملها هذه التجارب تمكّننا من التفكير فيها والتعبير عنها ضمن إطار واحد.
وهذا الكتاب مُعدّ للطلّاب المبتدئين بدراسة الموضوع، وللقرّاء الذين يتوخّون أن يعرفوا عنه شيئًا. وسوف يكون واضحًا للمتخصّصين أنّ الكثير ممّا أقوله فى كتاب شامل كهذا مبنى على أبحاث الآخرين. فلقد حاولت أن أسرد الوقائع الأساسية وأُفسّرها فى ضوء ما كتبه الآخرون. وقد أشرتُ فى ثبت المراجع إلى بعض ما أنا مدين به لآثارهم وتآليفهم.
 
لقد كان لزامًا على إبّان إعدادى كتابًا يشمل حقبة طويلة كهذه أن أتّخذ قرارات تتعلّق بالأسماء. لقد استخدمت أسماء بلدان عصرية للدلالة على أقاليم جغرافية، مع كون هذه الأسماء لم تكن مستخدمة فى الماضي؛ لقد بدا لى أنّه من الأسهل استخدام الأسماء نفسها فى كلّ مكان من الكتاب، بدلًا من تغييرها من عهد إلى عهد. هكذا أُطلق اسم «الجزائر» على منطقة معيّنة من شمالى إفريقيا، مع كون هذا الإسم لم يصبح قيد التداول إلّا فى القرون الحديثة. بوجهٍ عام، استخدمت أسماء مألوفة لدى الذين يقرأون بالإنكليزية. كلمة «المغرب الكبير» ربّما كانت مألوفة أكثر من "إفريقيا الشمالية الغربية"، ولكنّ "المشرق" غير مألوفة، لذلك استعملتُ "الشرق الأوسط" بدلًا منها. وأسميتُ الأجزاء المسلمة من "شبه جزيرة إبيريا" "الأندلس"، لأنّه من الأسهل استخدام كلمة واحدة بدلًا من جملة، وعندما أستعملُ اسمًا، هو الآن لدولة ذات سيادة، أثناء كتابتى عن فترة قبل أن أصبحت تلك الدولة فى حيّز الوجود، فإنّنى أستعمله لأُشير إلى منطقة معيّنة، محدودة نوعًا ما، فقط عندما أكتب عن الحقبة الحديثة أقصد الإشارة إلى المساحة التى تقع ضمن حدود الدولة. 
 
مثلًا، خلال معظم الكتاب، تُشير "سوريا" إلى منطقة معيّنة ذات معالم مشتركة، طبيعية واجتماعية، وعاشَت اختبارًا تاريخيًّا مميّزًا على العموم، ولكنّنى أستخدم هذه الكلمة حصريًّا للإشارة إلى دولة سوريا عندما ظهرَت إلى الوجود بعد الحرب العالمية الأولى. ولا أجدنى محتاجًا إلى القول إنّ استخدام هذا الاسم لا يتضمّن أى حكم سياسى عن أية دول يجب أن توجد وأين تقع حدودها.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة