نعرف الكاتب والمفكر "طارق حجى" مواليد 1950 من خلال أفكاره وكتبه التى تنقد وتدعو دائما لمراجعات لكل ما نعرفه ونتعاطى معه ومن كتبه المهمة "تجربتى مع الماركسية، سجون العقل العربى، نقد العقل العربى) وغيرها، لكن ماذا عن أوجه الإبداع الأخرى فى حياة "طارق حجى" وبالتحديد ماذا عن "الشعر".
من الواضح أن طارق حجى له تجربة مبكرة مع الشعر هذا ما تكشفه قصيدة بعنوان "متتاليات عن الموت والميلاد" كتبها طارق حجى ونشرت منذ خمسين سنة بالتمام والكمال (1970) فى مجلة "الربابة" التى كانت تصدر عن "نادى الثقافة العربية" بالجامعة الأمريكية بالقاهرة.
تقول القصيدة:
متتاليات عن الموت والحياة
قيل يا "سيزيف" ..
قد مات إله النقمة
فبلغت القمة
فتمسك.. فى أذنب الشمس
وتأكد .. من أنباء الهمس
وانهض.. وانهض فوق الهمة
..
الموت يعانى من سكرات الموت
لكن البعث قدر
والشجر تجرد وتعرى فى الصمت
لكن الغيث قدر
فى حشرجة الموت -
الرابض فى الأعقاب – حضر
...
الحزن – الراقد - جد عميق
واليأس - الراكد
فى أعماق الصمت سحيق
لكن من يملك أن يلفظ؟
الماء الساجى!!
أم هذا الإبريق؟
...
"العادة قتلت كل الجدة؟؟"فتعلم
"العادة حتى – فى أن نتألم.."
فتقدم
...
وعندما تأتى
وعندما تغادر المعرة
كمن يناجز القدر
فترقص الأنغام فى قلب المجرة
...
فتقبر الآلام فى جوف المسرة
سيعلن القنوط قره
سيمتطى الجواد ظهره
وتصح الأحزان زهرة
وتصبح الأحزان زهرة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة