دينا شرف الدين

"الأيام القادمة" معركة الحسم مع كورونا

الجمعة، 05 يونيو 2020 10:18 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ومجدداً نعود للحديث عن هذا الرهان علي وعي المصريين بمدي خطورة المرحلة التي تمر بها البلاد تحت عنوان جائحة كورونا، و التي يري بها الكثيرون أن الدولة قد خسرت هذا الرهان بالفترة الماضية بداية من اعياد الربيع و من بعدها رمضان و العيد.

والذي بالفعل قد قفزت به معدلات الإصابة قفزة مختلفة و تضاعفت الأعداد عشرات الأضعاف مقارنة بالشهرين السابقين لهذا التوقيت.

ومما لا شك فيه أن استهتار  البعض و تهاون البعض الآخر في الإلتزام  بالإجراءات المعلن عنها و مسافات الأمان و التباعد الإجتماعي كان سبباً جوهرياً بتلك النقلة في تفشي الوباء و ضرب عرض الحائط بكل التعليمات من قبل معظم الناس و عدم تقبلهم  فكرة التنازل عن بعض عاداتهم الإجتماعية و الترفيهية و الموسمية الخاصة بالمناسبات و الأعياد كانت القشة التي قصمت ظهر البعير .

و لم لا يستغني الناس عن بعض طقوسهم و عاداتهم نظراً للظرف الإستثنائي.

هل تصل قدسية تلك التقاليد للمقارنة بحدود الله التي تم إيقاف العمل بإحداها لظروف قهرية ، عندما ألغي عمر بن الخطاب عقوبة قطع يد السارق بعام المجاعة .

هل سيستمر  هذا العبث الذي نسمع عنه يومياً  من خلال عشرات الحالات التي لا يعنيها أكثر من الهروب من المسائلة القانونية و الغرامة ، إذ يتم تبادل الكمامات بين الناس لقضاء المصلحة و زوال الخطر  الخاص بالعقوبة دون أي اهتمام  بالعدوي و نشر الوباء الذي  هو أشد و أقسي من تلك العقوبة ؟

وها نحن نسمع و نري بالأرقام  معدلات الإصابة و الوفيات التي فاقت قدرة الدولة علي التحمل و التي بالكاد ما زالت تحت السيطرة .

ولكن:

هل نعود لنراهن من جديد علي وعي المصريين لعلها تربح  هذه المرة بعدما تأكد للجميع أن الإستهتار و التخاذل  كانت نتائجه أسرع و أسوء مما يتوقعون.

و أن الموضوع جد خطير و ما تنادي به الدولة علي رأسها وزارة الصحة ووسائل الإعلام بمختلف منابرها  ليس مجرد تخويف مبالغ فيه كما زعم البعض و روج ؟.

و أن الأطباء الذين يجازفون بأرواحهم  و بالفعل قد فقد بعضهم حياته أثناء القيام بواجبه النبيل تجاه مرضي الوباء يستحقون الدعم  بالإلتزام كي لا نثقل كاهلهم بالمزيد و هذا أضعف الإيمان .

منذ أسابيع قليلة كنا نسمع عن مصابين بالكورونا و كأنهم بعيدين كل البعد عنا و كانت أعدادهم  ما زالت غير مخيفة،

أما الآن فقد أصبح كل منا يفاجأ بالمحيطين به و بمن يعرفهم بالفعل و ربما أصدقائه و جيرانه ليتأكد تمام التأكد أنه ليس بمأمن عن العدوي التي باتت تحاوطه من كل الإتجاهات  بعدما انفجرت الأعداد لتتحول في غضون الشهر من المئات القليلة إلي ما يتخطي الألف كرقم يومي للإصابات .

عزيزي المواطن المصري الذي لم يخسر رهاناً مصيرياً حقيقياً عندما تشتد الأزمات و تتفاقم الملمات :

هل ستسطر من جديد ملحمة انتصار  علي هذا الفيروس اللعين مصنوعاً كان أو غير ذلك بمعركة الحياة مقابل الموت ؟

فإن حقاً  استفاق المصريون بمختلف طبقاتهم و أدركوا  حجم الكارثة التي نواجهها ، و أخذوا الموضوع مأخذ الجد ،  سننتصر  عما قريب بإذن الله و نتجاوز حدود الخطر  و ننجو من فخ انعدام السيطرة و نخرج من الأزمة بأقل الخسائر سالمين منتصرين بمعركة شرسة مع عدو خفي خبيث .

لعل الله يجعل لنا من بعد عسر يسر










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة